- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
متظاهرون يطيحون بتماثيل الملكتين فيكتوريا وإليزابيث الثانية في كندا
(مترجم)
الخبر:
قام متظاهرون كنديون بهدم وتشويه تماثيل الملكتين فيكتوريا وإليزابيث الثانية غضبا من المعاملة التاريخية للسكان الأصليين. وتجمع المتظاهرون في ويني بيغ، مانيتوبا لتسليط الضوء على الانتهاكات في ظل نظام المدارس الداخلية في كندا، والذي شهد إجبار ما لا يقل عن 150 ألف طفل من السكان الأصليين على الابتعاد عن عائلاتهم لاستيعابهم في المجتمع الكندي.
كان الغضب من النظام، الذي استمر من القرن التاسع عشر حتى التسعينات، متأججاً بالاكتشافات الحديثة لمئات من القبور غير المميزة في أراضي المدارس. ويصادف يوم الخميس يوم كندا، الذي كان تقليدياً احتفالاً باستقلال البلاد عن الحكم البريطاني في عام 1867م.
أثار التاريخ في الآونة الأخيرة ردود فعل متباينة بعد تزايد الوعي بإساءة الحكومة لشعوب الأمة الأولى. (Metro.co.uk)
التعليق:
صرح ونستون تشرشل قائلاً: "لا أوافق على أن الكلب الموجود في المذود له الحق النهائي في المذود على الرغم من أنه قد يكون مكث هناك لفترة طويلة جداً. أنا لا أعترف بهذا الحق. لا أعترف، على سبيل المثال، أنه قد تم ارتكاب خطأ فادح بحق الهنود الحمر في أمريكا أو السود في أستراليا. أنا لا أعترف بأنه قد تم ارتكاب خطأ لهؤلاء الناس من خلال حقيقة أن العرق الأقوى، أو العرق الأعلى درجة، أو العرق العالمي الأكثر حكمة وضع الأمر على هذا النحو، قد جاء وحل مكانهم". (ونستون تشرشل إلى لجنة بيل 1937 حول وطن لليهود في فلسطين – الثلاثينات)
في القرن الحادي والعشرين، لم يتغير موقف النخبة والطبقة الحاكمة في بريطانيا.
"قد تكون القارة الأفريقية وصمة عار، لكنها ليست وصمة عار في ضميرنا،... المشكلة ليست أننا كنا في السابق مسؤولين، وإنما أننا لم نعد مسؤولين". (بوريس جونسون، المشاهد، 2002)
"بالنسبة إلى أي قارئ غير مسلم للقرآن، فإن الإسلاموفوبيا - الخوف من الإسلام - تبدو رد فعل طبيعي، وفي الواقع، بالضبط ما يهدف هذا النص إلى استفزازه... خطب في المساجد وهو أشد المذاهب شراسة من كل الأديان في قساوة قلبه على الكفار". (بوريس جونسون، المشاهد، 2005)
إن قيم الحضارة الغربية وإنسانيتها تقتلنا بنفاقها الفائق وتقنيات الموت والدمار. بينما عملاؤهم غير المؤمنين، يطفئون المخلصين بين الأمة في بلادنا.
إن استجابة نخب الحضارة الغربية ليست اعترافاً صادقاً وانعكاساً وتعلماً للشرور التي زاروها في الماضي. وبدلاً من ذلك، فإنهم يحرفون وينتقصون ويصنعون "حروباً ثقافية"، ويحطون من قدر الغضب المتصاعد ويطلقون عليه بأنه دعاية "مضادة للنهضة".
تتحدث الرأسمالية الليبرالية عن الحديث الجيد عن الإنسانية والمبادئ المستنيرة والمساواة بين البشر، لكن انتزاع الغرب القبيح للقاحات كوفيد-19 ذكّر بقية العالم بأنه، في جوهر الحضارة الغربية، هو فساد يخدم مصالحها الذاتية. مثل المستعمرين البربريين في الماضي.
الحكومات والنخب في الغرب تلاعبت بالحقيقة وكذبت على شعوبها لوقت طويل ولم يعودوا يفهمون قيمة الحقيقة. هناك نسبة كبيرة إما مشوشة أو محصنة ضد الحقائق أو ما هو أسوأ من ذلك، تصنع وتنشر الأكاذيب. شلت الأكاذيب والباطل في المجتمع حتى الولايات المتحدة القوية.
الإسلام يحرر، ولا يستعمر. لقد انتصر الإسلام على عبادة النخبة "2٪" وإداراتهم الذاتية، واستبدل بها العدالة والحضارة الفريدة للإسلام.
قال رسول الله ﷺ، في خطبته الأخيرة في اليوم التاسع من ذي الحجة، في السنة العاشرة للهجرة: «يا أيُّها الناسُ إنَّ ربَّكمْ واحِدٌ ألا لا فضلَ لِعربِيٍّ على عجَمِيٍّ ولا لِعجَمِيٍّ على عربيٍّ ولا لأحمرَ على أسْودَ ولا لأسودَ على أحمرَ إلَّا بالتَّقوَى».
لقد حرّر الإسلام شعوبه، ولا يزال متمسكاً بالشريعة. من فلسطين، إلى أفغانستان وكشمير وأفريقيا وجنوب شرق آسيا، يدعو المسلمون في جميع أنحاء العالم إلى الإسلام.
في تناقض صارخ، المستعمرون السابقون والجدد و"قيمهم" مكروهة اليوم كما كانت في الماضي. في الواقع، يتعين على الغرب أن يتدخل بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال عملائه لقمع وإعاقة أفعال الأمة الصادقة للعيش في ظل الإسلام.
لقد أخبرنا الله سبحانه وتعالى عن هؤلاء الناس بقوله: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا۟ فِى ٱلْأَرْضِ قَالُوا۟ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ ٱلْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ﴾.
على الرغم من الضغوط السياسية والخداع الأيديولوجي والوحشية والكراهية للإسلام التي يدفعها الغرب، فإن الأمة تعلم أن الإسلام وحده هو الذي يجلب الحرية الحقيقية والعدالة والأمن لجميع شعوب الأرض. الإسلام وحده هو الذي سيحمينا من ويلات المجرمين الحقيقيين والمستعمرين الجدد ومفسدي العالم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد حمزة