الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
خضوعاً لإملاءات صندوق النقد الدولي الحكومة الانتقالية ترفع أسعار الوقود للمرة الخامسة لتصل النسبة إلى أكثر من 41 ضعفاً

بسم الله الرحمن الرحيم

 

خضوعاً لإملاءات صندوق النقد الدولي

الحكومة الانتقالية ترفع أسعار الوقود للمرة الخامسة لتصل النسبة إلى أكثر من 41 ضعفاً

 

 

 

الخبر:

 

أصدرت وزارة المالية قراراً بزيادة أسعار البنزين والجازولين بصورة مفاجئة، وبنسبة كبيرة، وغير متوقعة، حيث بلغ سعر لتر البنزين الواحد 290 جنيهاً بدلاً عن 150 جنيهاً، ليصبح سعر الجالون 1305 جنيهاً، وسعر لتر الجازولين الواحد 285 جنيهاً بدلاً عن 125 جنيهاً، ليصبح سعر الجالون 1282.5 جنيهاً. ونوهت إلى أن هذا السعر يخضع للمراقبة الدورية وفقاً للسعر التأشيري للدولار.

 

التعليق:

 

هذا نذير بأن أسعار المحروقات ستتحرك مع حركة الدولار الذي يرتفع ولا ينخفض!!

 

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي ترفع فيها الحكومة الانتقالية أسعار المحروقات، ولن تكون الأخيرة ما دامت خانعة وخاضعة لإملاءات صندوق النقد الدولي، فعندما جاءت هذه الحكومة كان لتر البنزين أقل من 7 جنيهات فتم رفعه إلى 28 جنيهاً، ثم إلى 120 جنيهاً، ثم إلى 127 جنيهاً، ثم إلى 150 جنيهاً، حتى وصل بالأمس إلى 290 جنيهاً، كل ذلك في أقل من عامين؛ عمر الحكومة الانتقالية التي تنتظر في سبيل تنفيذها لإملاءات الغرب الكافر المستعمر أن يجود عليها ببعض فتات من أموال منهوبة من ثروات هذا البلد الغني المُفقَر بسياسات حكامه العملاء، الذين لا يهمهم ما يصيب الناس من جوع ومسغبة ما دام سيدهم راضياً عنهم.

 

ثم إن هذه الحكومة تكذب وتضلل العامة عندما تتحدث عن تحرير سعر الوقود، وتربطه بالسعر العالمي، في الوقت الذي تتجاهل فيه أن ما يقارب الـ50% من احتياجات النفط يُنتج هنا في السودان، وتكلفة إنتاج البرميل الواحد في السودان لا يتعدى الـ12 دولاراً، إذن فهي تبيع بترول السودان الذي هو ملكية عامة لأهل البلاد جميعاً، تبيعه بالسعر العالمي لتعيش هي وجيوشها من العاطلين من أرزقية السياسة في بحبوحة العيش، ثم يسلمون البلاد بثرواتها، ومقدراتها لأسيادهم المستعمرين باسم الاستثمار، وعبر القروض الربوية المهلكة.

 

أيها الأهل في السودان، يا من ثرتم تنشدون التغيير، والحياة الكريمة، ها قد اتضح لكم جلياً أن هذه الحكومة التي سرقت ثمرة حراككم ولا يهمها ما يصيبكم من ضنك العيش، بل هي من يسعى لقتل فقرائكم، وإفقار أغنيائكم بالسياسات الرأسمالية الجشعة القاتلة، التي ثرتم من أجل تغييرها. فإن التغيير الحقيقي لا يكون إلا وفق عقيدتكم؛ الإسلام العظيم، تطبقون أحكامه في دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فترضون ربكم وتعيشون عيشاً كريماً، يليق بإنسانيتكم فيُنزِل الله عليكم رحماته وبركاته. ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

آخر تعديل علىالأحد, 13 حزيران/يونيو 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع