- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
اجتماع خليجي لتحسين صورة الإسلام أمام الغرب
الخبر:
عقدت اللجنة المكلفة بدراسة إبراز الصورة الحقيقية للإسلام ومواجهة حملات الكراهية والتعصب والطائفية المنبثقة عن اللجنة الدائمة للمختصين في الأوقاف والشؤون الدينية / الإسلامية بدول مجلس التعاون الخليجي، اجتماعها السابع عبر الاتصال المرئي. وناقشت اللجنة الأوراق المقترحة والمتعلقة بالجوانب الإعلامية والعلمية والإدارية التي ستسهم في تحسين صورة الإسلام وتنعكس بشكل إيجابي على مستقبل العلاقة بين الإسلام والغرب. (جريدة الرؤية)
التعليق:
يعمد الغرب الكافر على تشويه صورة الإسلام باستمرار من خلال مهاجمة أحكامه ورموزه، ووصفه بأنه دين إرهاب وتخلف، وإلصاق العنف والقتل والخراب والدمار به، وذلك بهدف تنفير الناس منه وإيقاف انتشاره في بلاد الغرب والحيلولة دون عودته نظام حياة يوحّد المسلمين في العالم في دولة واحدة. وبعد كل حملة من حملات التشويه والإساءة إليه تظهر دعوات متكررة لتحسين صورة الإسلام أمام الغرب، وإبراز ما يسمّونه بالصورة "الحقيقية للإسلام"، أو بالأحرى ما يجب أن تكون عليه صورة الإسلام بالنسبة للغرب؛ الإسلام المتسامح مع الهيمنة الغربية ومصالح الغرب الاستعمارية.
هذه الدعوات التي يتم الترويج لها في الإعلام بين أوساط المسلمين تقف خلفها الحكومات الغربية وتشاركها بعض وسائل الإعلام الغربية، بهدف تحريف أحكام الإسلام وإبراز الإسلام دِين الله الحَق، عـلى أنه دين التسامح، لا يعرف الغلو ولا التشدد، سموه زورا (الإسلام المعتدل)؛ أي إسلاماً مشوّهاً منزوعةً عنه جميع الأفكار والأحكام الشرعية التي لها علاقة بالخلافة والأمة وتطبيق الإسلام، إسلاماً متحالفاً مع الغرب ويناسب سياسته الاستعمارية، وهو الذي قصده أوباما بقوله "الإسلام جزء لا يتجزأ من أمريكا"، وبوتين بوصفه "الإسلام ديانة عظيمة". ولا غرابة أن تتم مثل هذه الدعوات بدعم ومباركة ورعاية الحكومات العميلة للغرب، التي لا تألو جهدا في خدمة أجندات الغرب الكافر المستعمر وتسويق أفكاره ومهاجمة أفكار ومفاهيم الإسلام تحت ذريعة محاربة الإرهاب، وباسم التسامح والانفتاح. فقد بات مكشوفاً لعوام المسلمين عمالة حكوماتهم وخيانات حكامهم وولاؤهم للغرب الكافر بل وعلاقاتهم جميعهم بكيان يهود الغاصب للأرض المباركة فلسطين، وتحالفهم مع أعداء المسلمين وتهافتهم على إعلان خياناتهم للأمة ولمقدساتها، وحربهم المعلنة على الإسلام وأحكامه فضلا عن محاربتهم الخلافة والعاملين لإقامتها.
إن الإسلام هو دِين الحَق، جاء ليسود ويعلو فوق الباطل ويزهقه، وواجب المسلمين هو مواجهة هذا الحقد والعداء الصارخ للإسلام والمسلمين وإفشال السياسة الغربية تجاههم، وليس قبول وضع الإسلام في قفص الاتهام والرضا بتحريف أحكامه بزعم تحسين صورته أمام أعدائه! ورسالة الإسلام هي رسالة عالمية خالدة للبشرية جمعاء، وواجب المسلمين حملها للناس جميعا بالدعوة والجهاد، حرصاً عليهم وإخلاصاً لهم لإخراجهم من ظلم العباد إلى رحمة وعدل رب العباد. هذا هو الأصل في علاقة المسلمين بغيرهم من الناس، وهذا ما سيكون في ظل دولة الخلافة الراشدة القائمة قريبا بإذن الله التي ستطبق أحكام الإسلام فتعيش الأمة الإسلامية عملياً الحياة التي ارتضاها الله تعالى لها ويلمس غير المسلمين رحمة الإسلام وعدله فيدخلون عن رضا وقناعة في دين الله أفواجا، وعندها ﴿سَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ﴾، فاللهم عجل بهذا اليوم الذي نرى فيه عز ديننا وذل عدونا.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فاطمة بنت محمد