الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
هل تحمل زيارة الوفد العماني لصنعاء جديداً لوقف حرب اليمن؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

هل تحمل زيارة الوفد العماني لصنعاء جديداً لوقف حرب اليمن؟

 

 

 

الخبر:

 

- وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن يبحث مع نظيره العماني بدر البوسعيدي، الأزمة اليمنية. الجمعة 4 حزيران/يونيو 2021م.

- وفد عماني سلطاني رفيع يصل صنعاء لمناقشة موضوع السلام والأزمة الإنسانية. السبت 5 حزيران/يونيو 2021م.

- وزير الخارجية اليمني يلتقي نظيره العماني في مسقط لبحث عملية السلام. السبت 5 حزيران/يونيو 2021م. (وكالات الأنباء).

 

التعليق:

 

يبدو أن تعسر النصر في مأرب على الحوثيين، ورغبة أمريكا في إخراج السعودية من الأزمة اليمنية وتسليمها الملف اليمني بديلاً عن إيران، سرّعا من الحراك الأممي والأمريكي تجاه إطلاق عملية سلام في اليمن. بالإضافة إلى التقارب السعودي الإيراني في المحادثات المباشرة بينهما في بغداد، وقبل ذلك الانفراجة المعلنة في مباحثات الملف النووي الإيراني والتي أسفرت عن إعلان محتمل لاتفاق بين أمريكا وإيران سيعلن عنه الأسبوع القادم.

 

ولهذا فعلى ما يبدو أن الحوثيين خضعوا لرغبة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، للوصول إلى حل سلمي للأزمة اليمنية، يخرج حليفتهم السعودية من ورطتها في اليمن، على أن تدير السعودية ملف المفاوضات بين الأطراف اليمنية، وإبعاد إيران عن المشهد أو على الأقل عدم تصدره. وبهذا يتم إشراك الحوثيين في السلطة القادمة مع حكومة عبد ربه هادي الذي قد يتنحى وفق انتخابات مبكرة، بعد ترتيب الأجنحة الإنجليزية في النظام، وأهمها الأحزاب الملتفة حول حكومته بالإضافة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي بوصفه ممثلا للقضية الجنوبية.

 

وسينتج عن ذلك دولة فيدرالية يتقاسم فيها عملاء الغرب النفوذ والثروة في اليمن.

 

إن أي حل للأزمة اليمنية سيبقى مؤقتاً لحين يرتب كل طرف وضعه في السلطة، وسيكون كل طرف مسنوداً بسند خارجي يشترط عليه تحقيق مصالحه الاقتصادية والسياسية. ولن يكون شكل النظام إلا كما يعرفه الغرب من أنظمة الحكم الرأسمالي التي تفصل الدين عن الحياة.

إن هذه الحلول لا ترضي أهل اليمن الذين ما فتئوا يقدمون التضحيات للوصول إلى سلام حقيقي منشود، وإلى شرع إسلامي تتحقق فيه عدالة توزيع الثروة بين الناس، وترفع فيه راية الإسلام الذي يتوحد حوله معظم اليمنيين. ورغم أن وقف إطلاق النار أمر مرغوب فيه، إلا أنه على أهل اليمن أن يفرضوا هم الحل الصواب لقضاياهم لا أن تمليها عليهم أمريكا وأممها المتحدة.

 

إن الحراك الذي تشهده المنطقة الإسلامية برمتها ليدل دلالةً واضحة على توجه الأمة نحو إقامة حكم رشيد يتمثل في خلافة على منهاج النبوة، توحد الأمة وتحقن دماءها وتصون ثروتها، وتطرد الكافر المستعمر وأعوانه من بلادها، ونرجو أن تنطلق نواة الخلافة من بلاد اليمن، فالإيمان يمان والحكمة يمانية.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الله باذيب – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالأحد, 06 حزيران/يونيو 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع