- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حظر القرآن في المدارس المصرية
(مترجم)
الخبر:
كشف مسؤول بوزارة التربية والتعليم مؤخراً عن أمر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مسؤولي التعليم بحذف الآيات من الكتب المدرسية لجميع المواد الأخرى.
التعليق:
في ضوء شهر رجب حيث صادف العام المائة الهجري لهدم الخلافة، فإن الإجراء الاستبدادي الذي اتخذه الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظامه، فصل المصدر الرئيسي للإسلام القرآن الكريم عن التعليم، بحذف نصوص القرآن والحديث من جميع مواد المناهج باستثناء التربية الإسلامية، يذكرنا مرة أخرى أن الغزو الثقافي الذي بدأته القوى الاستعمارية قبل هدمها الخلافة لفصل المسلمين عن دينهم مستمر بكل شدته.
في ذلك الوقت كان الغرض منه التأثير على عقول المسلمين وتلويثها من أجل ضمان انهيار وحدتهم السياسية من خلال تفكيك سلطتهم، الخلافة. وهي الآن منتشرة للتأثير على عقول المسلمين وتلويثها لمواصلة تفككهم، ومنع وحدتهم السياسية بإعادة دولة الخلافة. إن عداوة القوى الاستعمارية المغتصبة وعملائها في بلاد المسلمين للإسلام والمسلمين لم تتغير قيد أنملة. لنقولها على لسان وزير الخارجية البريطاني السابق اللورد كرزون: "يجب أن نضع حداً لكل ما يؤدي إلى أي وحدة إسلامية بين أبناء المسلمين. الوضع الآن هو أن تركيا ماتت ولن تقوم مرة أخرى، لأننا دمرنا قوتها الأخلاقية، الخلافة والإسلام".
إن معارضي الإسلام في مصر صريحون وواضحون في رسالتهم المشوهة. فريد البياضي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب، يدعي صراحة أن نصوص القرآن والأحاديث النبوية في الكتب غير الدينية "خطيرة". ويبرر ذلك بالقول "إن هذه النصوص يمكن أن تؤدي بمعلمي المدارس غير المؤهلين إلى إساءة تفسيرها". وبالمثل، يؤيد عدد كبير من العلمانيين المصريين هذه الفكرة ويطالبون المدارس التي تشرف عليها وزارة التعليم بتقديم تعليم علماني بحت. ووزير الثقافة المصري السابق جابر عصفور دعا ذات مرة إلى إلغاء التعليم الديني والمدارس الدينية كلياً.
في حين يمكن قول هذا علانية في دولة ذات غالبية مسلمة، فإن موقف ما يسمى بحزب النور السلفي هو أقل ما يقال إنه ضعيف للغاية. ودعوتهم عدم إزالة هذه الآيات من المناهج لأن ذلك سيضعف برنامج التعليم وخاصة اللغة العربية! بينما هناك مواجهة مباشرة مع القرآن والأحاديث. وبموافقتهم على رواية الدولة الخاطئة بأن هذه النصوص الإسلامية يمكن أن يساء تفسيرها. وكما قال صلاح عبد المعبود، عضو بارز في حزب النور: "يمكن للسلطات التعليمية أن تحل بسهولة مشكلة إساءة تفسير النصوص الدينية من خلال إلزام معلمي المدارس بتفسيرات محددة". وكأن أعداء الإسلام معنيون بإساءة تفسير النصوص الدينية ويريدون الفهم الصحيح لها! ألم يتضح بعد أنهم هم الذين يسيئون تفسير النصوص الإسلامية أو يتجاهلونها أو يغفلون عنها بما يناسب مصالحهم؟! كما أوضحت السلطات المصرية بشأن سياسة التعليم أنها ستسمح فقط لمعلمي المدارس "المعتدلين". إذن، أي معلمين وأية تفسيرات محددة يدعو إليها حزب النور؟
الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن هناك داخل المؤسسة الدينية للأزهر المحترم من يدعم مثل هذه الأفكار، بما في ذلك مجمع البحوث الإسلامية، وهو هيئة صنع القرار في الأزهر. يقول الأزهر، الذي يمتلك آلاف المدارس وجامعة لها فروع في عدة محافظات مصرية، إنه يراجع مناهج مدارسه وكلياته لإزالة المحتوى الذي يعتبره إشكالياً.
بمعرفة الخطة المسبقة المتعمدة والشريرة التي يتم بها خداع المسلمين وتضليلهم، كيف يمكن أن لا تتخذ هذه المنظمات الإسلامية موقفاً إسلامياً قوياً في الصراع الأبدي بين الحق والباطل، بينما عامة الرجال في الأمة النبيلة يمكنهم رؤية هذا الهجوم على الإسلام وهم على استعداد لمعارضته؟!
بجانب كل هذا، ليست بعض نصوص القرآن والسنة فقط في قائمة الانتظار ليتم حظرها بعد ذلك من المدارس، فقد انفصل القرآن والسنة ككل عن الحياة باستثناء بعض الممارسات.
إذا اختارت هذه التنظيمات قناعة هذا النوع من الأنظمة الاستبدادية فوق المواجهة ضد الباطل والنضال من أجل الحق، فعليها التنحي جانباً والتوقف عن قيادة الأمة بالمطالبة بالسلطة عليها، حتى يتكلموا ويتصرفوا فقط بما يرضي الله، ويكونوا واضحين في موقفهم الإسلامي دون المساس بالدين، وأن يعملوا على إعادة الخلافة حتى تتمكن الأمة من الحكم بما أنزل الله سبحانه وتعالى.
﴿فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾
#أقيموا_الخلافة
#ReturnTheKhilafah
#YenidenHilafet
#خلافت_کو_قائم_کرو
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أوكاي بالا
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا