قتلت يوم قتل الثور الأبيض؟!!

الخبر:

ذكرت الجزيرة نت بتاريخ 2020/12/28م "... وجهت منظمة "إمباكت" الدولية لحقوق الإنسان (ImpACT International for Human Rights Policies) رسالة إلى المفوضة الأممية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، حثتها على اتخاذ إجراء عاجل ضد استثمار الإمارات في مؤسسات تنشط بالمستوطنات (الإسرائيلية) في الأراضي الفلسطينية المحتلة...".

التعليق:

تتسابق الدول العربية إلى بيع فلسطين أولى القبلتين علنا، بل وتتفاخر في استثمارات، وعمل صناديق استثمارية لبناء المستوطنات، والحواجز الأمنية ليهود! ومنهم من يعرب عن اهتمامه من أرض الحرمين في الاستثمار، ودعم اقتصاد كيان يهود. ومنهم من فتح البلاد أمام إخوان القردة والخنازير، ومنهم من عقد المؤتمرات والندوات لشرعنة تصفية قضية فلسطين! الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر على كل من طغى وتجبر، الله أكبر على كل من تمادى في دعم العدو وتفاخر، الله أكبر على كل من باع أرض فلسطين وبرر، الله أكبر على كل من باع دماء الشهداء وتكبر...

لقد نسي كل هؤلاء أن من يهن يسهل الهوان عليه وأن من يبيع إخوانه فقد باع نفسه، في الوقت الذي يحتل فيه العدو أولى القبلتين وينكل بأهلها الذين يستصرخون الأمة ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾، فبدل أن يجيشوا الجيوش ويعلنوا الجهاد لتحرير أرض فلسطين، بدل ذلك تفتح البلاد لاستقبالهم وتصرف الملايين والمليارات لنصرتهم على المؤمنين المرابطين، فمن أي بطون خرج هؤلاء؟!

يا أيها الناس:

هذه حقيقة حكامنا! حريصون على يهود أكثر من يهود أنفهسم، استهانوا بدماء الأمة واستعظموا دماء يهود، فلتدرك الأمة من عدوها ولتعِ أنه لا خلاص لها إلا بخليفة من جنسها يطبق الإسلام ويحمي الحمى، إمام تقي نقي يحب الله، والله يحبه، إمام يحب الأمة والأمة تحبه.

قَالَ النبيُّ ﷺ: «لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يوْمَ القِيامةِ، يُقَالُ: هذِهِ غَدْرَةُ فُلانٍ» متفقٌ عَلَيْهِ.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مصطفى عبد الله – ولاية الأردن