- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
نظام أردوغان يواصل تآمره على ثورة الشام
الخبر:
بحث متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، الأربعاء، مع الممثل الأمريكي الخاص لسوريا، جويل رايبورن، الأزمة السورية ومحاربة الإرهاب وقضايا المنطقة.
وأفاد بيان صادر عن مكتب متحدث الرئاسة التركية، أن قالن التقى رايبورن في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وأوضح أن الطرفين بحثا الأزمة السورية وفي مقدمتها منطقة إدلب، والعملية السياسية وأعمال اللجنة الدستورية، وقضية اللاجئين ومكافحة الإرهاب.
وخلال الاجتماع تم الاتفاق على ضرورة دعم أعمال اللجنة الدستورية السورية لضمان سلام دائم في سوريا، وخلق بيئة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وضمان العودة الطوعية والآمنة للاجئين، وتكثيف الجهود المشتركة في هذا الاتجاه.
كما تم التأكيد على رفض أي دعم سياسي واقتصادي وعسكري للجماعات الإرهابية في سوريا، وإبلاغ المحاورين الأمريكيين بأنه لا ينبغي إدراج أي عنصر انفصالي من شأنه أن يعرض وحدة أراضي سوريا ووحدتها السياسية للخطر في العملية السياسية التي ستشكل مستقبل سوريا. (وكالة الأناضول)
التعليق:
هذه الأنباء تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن تركيا أردوغان تسير وفق إرادة أمريكا المجرمة في سوريا، وأنها تنفذ سياساتها ومشاريعها الاستعمارية هناك، وأنها منخرطة إلى أبعد الحدود في التآمر مع أمريكا على أهل سوريا لإجهاض ثورتهم المباركة، ومن ذلك فرض دستور علماني صاغته وتناقشه في جنيف مع عملاء رخيصين خانوا بلادهم وأهلهم بثمن بخس دولارات معدودة ومناصب وهمية، وجعلهم يتصالحون مع النظام البعثي العميل ويتغاضون عن جرائمه ومجازره في حق شعبهم، ومن ثم يدخلون في انتخابات بجانب المجرمين في النظام، وجعل اللاجئين يعودون ويقبلون بسيطرة النظام الإجرامي ومن ثم القضاء على كل من يعارض ذلك تحت مسمى محاربة الإرهاب والجماعات المتطرفة.
أيها الأهل في الشام المباركة: "لا شك أن عدم تبني مشروع سياسي واضح منبثق عن عقيدة الإسلام؛ فتح الباب على مصراعيه أمام الغرب الكافر لفرض دستور مفصل على مقاسه، يحفظ مصالحه؛ ويكرس احتلاله لأرض الشام، ولا شك أن عدم اتخاذ قيادة سياسية واعية ومخلصة؛ أفسح المجال لكيانات سياسية مصنعة ومرتبطة كي تتسلق على الثورة وتركب موجتها لحرفها عن مسارها، كما أدخل المنظومة الفصائلية في نفق المؤامرات والهدن والمفاوضات، التي شلت حركتها وأفقدتها إرادتها وسلبت قرارها؛ فأضاعت تضحيات جساماً نتيجة ذلك".
لذلك "لا بد من استعادة زمام المبادرة من جديد؛ ووضع الأمور في نصابها الصحيح؛ وذلك لقطف ثمار تضحيات أهل الشام ووضعها في سلة الإسلام والمسلمين؛ وليس في سلة الغرب الكافر وعملائه وأدواته؛ وذلك كي تتمكن ثورة الشام من المحافظة على ثوابتها وتحقيق أهدافها".
يقول ربنا تبارك وتعالى: ﴿مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ﴾. وقال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين: "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله".
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك