الثلاثاء، 22 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!
حليفا عبد ربه الأول والثاني في الهوى سواء

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حليفا عبد ربه الأول والثاني في الهوى سواء

 

 

 

الخبر:

 

أوردت صحيفة الأمناء الصادرة في مدينة عدن باليمن يوم الأحد 22 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري خبراً بعنوان "مستشار هادي يعترف بوجود اتفاقات سرية بين الشرعية وتركيا" جاء فيه: "قال مستشار الرئيس عبد ربه منصور هادي عضو مجلس الشورى، علي حسين البجيري بأن الشرعية قد أخذت احتياطاتها وعقدت اتفاقات سرية مع تركيا. وقال في تغريدة له على تويتر إن الشرعية كانت تعلم بغدر التحالف على حد قوله لذا عقدت اتفاقيات مع تركيا التي قال بأنها لا تخذل الحلفاء عىل الأرض".

 

التعليق:

 

هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها حكومة هادي صراحة أن التحالف الذي قَدِمَ إلى اليمن للقتال في صفها ضد الحوثيين قد غدر بهم. وبعبارة أخرى أن التحالف أظهر مساندته لهم، وأبطن تثبيت الحوثيين في كرسي الحكم. وهذا ما قاله حزب التحرير مع دخول التحالف الحرب في اليمن بنشرته في 2015/03/27م.

 

أما الشيء الآخر والأهم والذي يخفيه هادي وحكومته، وهو يعلمه، بأن تركيا ستمضي معهم إلى نصف الطريق، ثم تغدر بهم كما غدر بهم التحالف، وسيعلن عنه بعد فوات الأوان!

 

إن الذين في تركيا هم قسمان؛ قسم لا يزال بعهوده القديمة مع بريطانيا كحميد الأحمر وآخرين كُثر، فيما الآخر شمّر للعمل مع أمريكا كتوكل كرمان الحاصلة على جائزة نوبل التي أُخرِجت رسائلها بالبريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون أيام كانت وزيرة خارجية أمريكا.

 

لكن ما لا يعلمه الكثير من السذج هو أن أردوغان قد أُعد إعداداً أمريكياً سابقاً منذ تسعينات القرن الماضي، لإبعاد قيادات الجيش العليا في تركيا رجال الإنجليز، وتحويل تركيا لعمالة أمريكا، (انظر كتاب خيارات صعبة لهيلاري كلينتون ص 216-219).

 

إن ما نريد أن نقوله بأنه لا يخفى على عملاء بريطانيا هادي وحكومته بأن سلمان في السعودية أو أردوغان في تركيا في الهوى سواء؛ هم عملاء أمريكا، وأن هادي وحكومته يغررون بمن تخفون عليه معرفتكم السابقة بغدر من يقف بجانبكم وتجعلون دماءهم رخيصة يسفكها التحالف.

 

إن أهل الحكمة والإيمان لا يصلح لهم التنقل ككرة قدم بين أرجل المتصارعين على بلادهم، وإن ما يليق بهم هو العزة التي أرادها الله لهم بتطبيق الإسلام في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فهل ينصرون بإقامتها من قال: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ»؛ محمداً رسول الله ﷺ.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع