- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الإساءة لرسول الله أمر لا يغتفر!
(مترجم)
الخبر:
نظم حزب التحرير/ ولاية تركيا فعالية قراءة بيان صحفي بعنوان "الإساءة لرسول الله أمر لا يغتفر" في حديقة سراجان الفاتح بإسطنبول، وحضر المئات من المسلمين الفعالية التي نظمت بعد صلاة الجمعة، وفقاً للإجراءات المتبعة في ظل المرض.
التعليق:
كما نتذكر جميعا، فقد نشرت المجلة الفرنسية الساخرة شارلي إيبدو رسما كاريكاتوريا في عام 2015 يسيء لرسول الله ﷺ. في اليوم السابق للمحاكمة، بعد خمس سنوات أعادت المجلة الفرنسية الساخرة إلى غلافها الرسوم الكاريكاتورية التي أدت إلى ردود فعل في البلاد الإسلامية. وقال رئيس تحرير المجلة، لوران سوريسو، "لن نستسلم أبداً".
أليس من المؤلم عدم القدرة على المطالبة بقيمنا كأمة إسلامية؟ فمنذ حوالي قرن نتعرض للمشاكل نفسها ولا نستطيع حماية قيمنا، والسبب في ذلك ليس أكثر من صمت حكام المسلمين الذي يشجع الكفار المستعمرين على الإساءة لقيمنا.
في أي وقت يتعرض فيه المسلمون لمجزرة، أو يتعرضون لاضطهاد الظالمين، أو يحاول الكفار المستعمرون إهانة الإسلام وقيمه، فإن حكامنا يقومون بأمرين بلا شك؛ أولا، يدينون. ثانياً، يستجدون الأمم المتحدة لتولي مهامها! لقد أسيء لرسولنا، وكما ذكرت للتو، شجب حكامنا مرة أخرى؛ لأن أعداء الله يعلمون أن الإدانة هي كل ما يفعله حكام المسلمين.
أليس هذا صحيحا يا إخوتي الأعزاء؟ أود أن أسألكم:
هل يمكن للحكام الذين يحاولون إقامة علاقات حميمة مع الكفار المستعمرين في كل فرصة، والذين يديرون علاقات استراتيجية وودية، هل يمكنهم أن يذودوا عن قائدنا رسول الله ﷺ بعجزهم؟
هل يستطيع الحكام الذين يسيرون في شوارع باريس ويحتمون بالكفار ويحاولون الظهور بمظهر ودي معهم في كل فرصة، هل يستطيعون أن يحفظوا الإسلام وقيمه؟ أليست "إدانة" أو أحياناً "إدانة شديدة" هي أقصى ما يفعلونه؟ وهل يمكن لهؤلاء الحكام الذين لا يستطيعون حتى أن يبغضوا في الله أن يشعروا بالمسلمين؟
إننا نعلم أن الإساءة لرسول الله لن تنتهي برسائل التنديد. لا تُدعى قيم الإسلام بالكلمات فقط، بل على العكس من ذلك، لا يستطيع إلا خلفاء راشدون، اعتزوا بسيرة الرسول ﷺ، أن يضعوا حداً لكارثة الإساءة لرسول الله ﷺ. لا يمكن وضع حد لهذه الإساءة إلا على يد الخلفاء الراشدين الذين لا يضحون بقيم المسلمين بحجة الظروف الحالية. ومن جديد، لا يمكن شن مثل هذه الهجمات من حكام ضعفاء مرتبطين ارتباطاً وثيقاً بالغرب في أغلال الأسر، بل من خلفاء مثل السلطان سليمان القانوني والسلطان عبد الحميد الثاني، اللذين حشدا الجيوش على الفور ونقلوا هذه الرسالة: "يا فرنسا الزمي حدك أو سيكون ما تسمعينه أولاً وَقْعَ جيشي"، لأن الخلافة هي درع المسلمين يقاتلون من ورائها ويحتمون بها..
عندما يتعلق الأمر بكم أيها الكفار! يخبرنا القرآن أن حقدكم على الإسلام أكبر مما يخرج من أفواهكم. يخاطبكم الله تعالى بقوله: ﴿قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَٓاءُ مِنْ اَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ اَكْبَرُ﴾ ويخبرنا الله تعالى فيقول: ﴿قُلْ لِلَّذ۪ينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ﴾.
لن تكلوا أو تملوا أبداً عن مهاجمة الإسلام وعداوة الإسلام. لكن اعلموا أننا لن نتوقف عن التصدي لكم ومجابهتكم حتى آخر رمق. لن نسمح لكم أبداً بالإساءة لرسولنا ﷺ. إننا بحق أمة النبي ﷺ الذي وقف في وجه الجور وأصاب الاضطهاد في مقتل وعرض الكافرين للمساءلة والمحاسبة.
يا الله! امنن علينا بالخلافة الراشدة على منهاج النبوة، امنن علينا بخليفة يخافك حقاً ولا يخاف الكفار، وامنن علينا بحكام يكون ردهم على الكفار ليس بالكلام فحسب بل بالجيوش.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله إمام أوغلو