- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الحوثيون يهربون من زراعة المحاصيل الاستراتيجية إلى زراعة المحاصيل النقدية
الخبر:
أوردت صحيفة الثورة الصادرة في اليمن يوم الثلاثاء 14 تموز/يوليو الجاري خبراً بعنوان "المحاصيل النقدية.. الركيزة الأساسية للنهوض بالقطاع الزراعي في اليمن"، قالت فيه "تعتبر المحاصيل النقدية إحدى أهم المحاصيل الركائز الأساسية للنهوض بالقطاع الزراعي في اليمن والذي يعتبر أهم القطاعات الحيوية لتوفير الأمن الغذائي".
التعليق:
عجباً كيف صار الحديث عن الأمن الغذائي ينصرف إلى المحاصيل النقدية، والأمن الغذائي إنما يقوم على المحاصيل الاستراتيجية!! أتصبح زراعة البن والقطن واللوز التي لا تسد جوع الإنسان، بدلاً من زراعة القمح وغيره من الحبوب التي تسده؟!
الصحيفة المذكورة أبرزت قرار وزارتي الزراعة والصناعة في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2019م بحظر استيراد البن إلى اليمن، ومشاريع الوزارتين لزراعة مليوني شجرة لوز وإنشاء مؤسسة لإنتاج وتسويق اللوز، وتبني وزارة الزراعة مشروعاً لإنتاج مليون و31 ألف شتلة بن، وخطط لتشجيع زراعة القطن كمحصول ثان بعد البن. إلا أن العجيب أن الصحيفة ذاتها أوردت في الصفحة المقابلة حالة الإنتاج المحلي من القمح الذي يصل إلى 2.8% من حاجة الناس في اليمن، واستيراد ما تبقى "ثلاثة ملايين طن سنوياً" من خارج البلاد! ولم تتخذ وزارتا الزراعة والصناعة أية قرارات ولا مشاريع بشأن تحقيق اكتفاء ذاتي من القمح، مكتفيتين بتقديم الدراسات والرؤى والتوقعات بإمكانية رفع إنتاج القمح محلياً إلى 12.4%!!
إن حديث وزارة الزراعة هذا عن القمح هو أمر مخز، كيف لا وقد اعتمد الحوثيون على ما يقدمه برنامج الغذاء العالمي من قمح؟! فإنهم سيستمرون في فتح أسواق اليمن لاستيراد القمح ما بقوا في الحكم، وسيكون قرارهم السياسي بيد غيرهم لا بأيديهم. فالإرادة السياسية شيء واحد؛ فإما أن تكون أو لا تكون، والأمن الغذائي مظهر من مظاهر وجودها من عدمها.
إن الله تعالى يخاطب المسلمين في سورة التوبة بقوله: ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ فأين أنتم منها؟! إننا عندما ندعوكم إلى الخلافة الراشدة الثانية القائمة قريبا بإذن الله، فإن لدى العاملين على إقامتها التصور عن كيفية رعاية شؤون الناس بما فيه الاكتفاء بالغذاء من اليوم الأول لبزوغ فجرها المرتقب.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن
وسائط
1 تعليق
-
لا ولا خلاص إلا بالخلافة الراشدة