- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أين موقع حفظة القرآن في ليبيا من التدخل الدولي في بلادهم؟
الخبر:
بحث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مع نظيره الألماني هيكو ماس الملف الليبي، في حين وصلت دفعة من المتدربين الليبيين إلى تركيا ضمن الاتفاقية الأمنية بين أنقرة وطرابلس.
وتطرق الوزيران الأمريكي والألماني - خلال اتصال هاتفي - إلى الخطوات من أجل وقف دائم للعنف في ليبيا وتحقيق التقدم في الحوار السياسي في البلاد.
وفي السياق الدولي، وفي روسيا تحديدا، عقد الرئيس فلاديمير بوتين اجتماعا لمجلس الأمن القومي في بلاده تمحور حول الملف الليبي.
من جانب آخر طالبت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي بوقف التدخلات الأجنبية في ليبيا، محذرة - خلال زيارة إلى روما - مما وصفتها بالانعكاسات الخطيرة جدا للوضع في ليبيا على الأمن والاستقرار بالمنطقة. (الجزيرة)
التعليق:
أمريكا وألمانيا تبحثان في الخطوات التي يجب اتخاذها لوقف العنف في ليبيا، وروسيا وتركيا وفرنسا يبحثون الشأن الليبي،... أين المسلمون في ليبيا من أن يرسموا مستقبل بلادهم بأيديهم؟ كيف يثورون على حاكم سامهم سوء العذاب 40 عاما ثم يعودون إلى قبضة رجال الحكم البائد ويقبلون بحكم رجال القذافي؟! ومن رفض رجال الحكم السابق قاتل مع خليفة حفتر الذي ربته المخابرات الأمريكية 20 سنة على حرب العصابات ليكون عصا أمريكا الغليظة في ليبيا!!
ألا يستطع المسلمون في ليبيا أن يقودوا أنفسهم بأنفسهم مستقلين عن كل العملاء والخونة ويعودوا إلى إسلامهم ليطبقوه في حياتهم؟!
إنه لمن المحزن أن يقوم الصراع الدولي بين أوروبا وأمريكا وروسيا وتركيا وبعض الدول العربية في الشأن الليبي بأيدي المسلمين في ليبيا، الذين كانوا وما زالوا ضحية لهذا الصراع الذي دفعوا ثمنه من دمائهم وأموالهم منذ ما يزيد على 9 سنوات.
من المؤسف أن يكون هذا حال المسلمين في ليبيا رغم وجود مليون حافظ للقرآن، حفظة قرآن يقاتلون بعضهم بعضا في حرب بالوكالة عن الدول الكبرى، حافظون للقرآن ولكنهم لا يدركون معانيه، ولا يستطيعون تنزيل الآيات على الواقع ليدركوا عظم الجريمة التي يرتكبونها بقتال بعضهم بعضا!!
إن سياسة تحفيظ القرآن مع الجهل بمعانيه وعدم السماح بتفسير القرآن هي سياسة خبيثة تعطل القوة الروحية الحقيقية في نفوس المسلمين المقبلين على كتابه، وقد اعتمدت هذه السياسة معظم الدول القائمة في البلاد الإسلامية.
لقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يحفظون العشر آيات لا يجاوزونها إلا بعد فهمها والعمل بها ثم ينتقلون إلى حفظ غيرها، وقد مكث عمر بن الخطاب 8 سنوات في حفظ سورة البقرة.
آن الأوان لحفظة القرآن أن يفهوا القرآن وينزلوا أحكامه على الواقع وأن يدركوا أن الوعي السياسي على الأحداث التي تدور حولهم وفي حياتهم فرض، وأن ذلك الوعي السياسي أشد على شياطين الإنس الأمريكية والأوروبية وغيرهم، أشد من حفظة القرآن.
آن لهم أن يدركوا أن ولي الأمر الذي تربوا على طاعته في دور حفظ القرآن رغم رؤيتهم له وهو يلقي بهم في مهاوي الردى، آن لهم أن يدركوا أنه عدو مجرم يجب الخروج عليه.
إن حكام ليبيا مجرمون سواء حكومة الوفاق المعترف بها دوليا أو حكومة حفتر، فكلهم قادة خائنون يقودون شعوبهم في حرب خاسرة لا يستفيد منها إلا أعداء الإسلام والمسلمين.
اللهم ارفع الغمة عن هذه الأمة وردّها إلى دينها ردا جميلا.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نجاح السباتين – ولاية الأردن
وسائط
1 تعليق
-
اللهم ارفع الغمة عن هذه الأمة وردّها إلى دينها ردا جميلا