- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا عرف السبب بطل العجب
الخبر:
ذكرت وسائل إعلامية عدة عقد لقاء بين ما يعرف برئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح برهان ورئيس كيان يهود في أوغندا، وبوساطة أمريكية. وذكر برهان في حواره مع موقع (تاسيتي نيوز) السوداني بأنه استخار الله قبل السفر.
التعليق:
قد يكون من السهل على مرتادي العبث ومعتاديه، أن يقوموا بما يريدون من أعمال دون النظر للأحكام الشرعية، فالشيطان بمكره وكيده، زين لهم سوء عملهم بما يوافق أهواءهم وشهواتهم، فأعطاهم من الحجج الواهية ما يحاولون به إقناع أنفسهم به ليضعوا المسؤولية على الله تعالى، جريا على عادتهم في الهروب من تحمل المسؤولية والالتزام بأحكام الله.
أي استخارة هذه التي تقام لارتكاب منكر، بل من أشد أنواع المنكر؟! وهو الاجتماع برئيس وزراء كيان غاصب لأراضي المسلمين، سافك لدماء أبنائهم.
إنه مشهد شديد الرمزية يجمع بين متناقضات، ويشير بدلالة مركزة إلى نموذج (إسلامي) جديد متعايش مع الحضارة الغربية - بالمفهوم الغربي - بكل قيمها ومفاهيمها، في بلاد أهلها مسلمون، ويسعى حكامها لجعل القيم العلمانية هي المسيطرة على مجالها السياسي والاقتصادي والأخلاقي.
لكن إن عرف السبب بطل العجب، فأوامر السيد عند هؤلاء الرويبضات أعظم من أمر الله. إنهم فئة هجينة مجهولة الأساس الفكري، لا يعرفون إلا تنفيذ أمر الغرب الكافر الذي عينهم حكاما، ولا يرون لهم حياة إلا بحبل منه، فهم ليسوا منا ونحن لسنا منهم، وإن تحدثوا بألسنتنا.
اللهم إني أعوذ بك من بدعة برهان، وأشهدك بأنني أؤمن بأن شرعك الطاهر لا يشرك في حكمه ولا يدنس بشرائع البشر.
اللهم إني أبرأ إليك مما يفعله الغافلون من رويبضات هذا الزمان، الذين غنموا من جهالة الجاهلين فمكنوا لأعدائنا من بلادنا؛ فأساؤوا وفرطوا في دين الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله ناصر – ولاية الأردن