- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
لا يمكن النظر لهجوم مقهى غولشان بمعزل عن أهداف أمريكا الشريرة
في ضم بنغلادش إلى حربها الصليبية على الإسلام
(مترجم)
الخبر:
مدحت الولايات المتحدة بنغلادش في الحكم الذي أصدر في قضية تتعلق بالهجوم الإرهابي على مخبز هولي الحرفي، مؤكدةً دعمها لمحاربة الإرهاب. وقالت السفارة الأمريكية في دكّا في تصريح لها بعد إصدار الحكم إن الحكم "يعطي نوعاً من الانتهاء" لعائلات أولئك الذين عانوا من جرائم القتل "الوحشية" التي ارتكبت في 1 تموز/يوليو 2016. (bdnews24، 2019/11/28)
التعليق:
لا يمكن النظر لهجوم غولشان في الأول من تموز/يوليو، والذي قتل فيه 22 شخصاً من بينهم 17 أجنبياً، بمعزل عن أسلوب الحرب الأمريكية الشاملة ضد الإسلام. تحت ذريعة "الحرب على الإرهاب"، شملت أمريكا العديد من البلاد الإسلامية، والتي تعتبر حيوية لتحقيق مصالحها الجيوسياسية في مناطق معينة، في حربها العقدية ضد الإسلام وهي تستغل الأزمات التي تحدث مثل أزمة مقهى غولشان وهجوم هولي أرتيزان.
ورغم أن التفاصيل المطلوبة عن المهاجمين والهجوم ما زالت غير مؤكدة حتى يومنا هذا، فقد كانت أمريكا سريعة جدا لربط الهجوم بتنظيم الدولة الإسلامية، بحيث يمكن توسيع حربها الشريرة لتصل إلى بنغلادش أيضاً. قال وزير خارجية أمريكا في حينه جون كيري بشكل قاطع في زيارته لبنغلادش في 29 آب/أغسطس 2016، إنه لم يكن هناك أي جدل حول علاقة تنظيم الدولة الإسلامية بالهجوم (ذي ديلي ستار، 30 آب/أغسطس 2016). وكانت إحدى النتائج المباشرة على بنغلادش بعد هجوم مقهى غولشان هو أن تقع بنغلادش في إطار العديد من اتفاقيات التعاون لمكافحة (الإرهاب) مع أمريكا وحلفائها الإقليميين، وهذا دليل واضح على أن أمريكا كانت في النهاية هي المستفيدة بعد هجوم المقهى المذكور.
مثل كل نظرائها في البلاد الإسلامية الأخرى، تساعد الشيخة حسينة أمريكا الصليبية في حربها ضد الأمة. بغض النظر عن التعاون مع أمريكا في مختلف الاتفاقيات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية، فإنها تلعب دورها بفعالية في هذه الحرب مع عدوّنا وذلك من خلال وصف أعضاء حزب التحرير الصادقين السلميين بأنهم (إرهابيون) واعتقالهم تحت قانون مناهضة العنف وقوانين الإرهاب. مع كل هذه الاعتقالات والاضطهاد والدعاية ضد العاملين المخلصين لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، تعمل حسينة على إشعال نيران الإسلاموفوبيا هنا في بنغلادش لإبقاء الأمة منفصلة عن فكرة الخلافة.
ولكن حتى بعد كل هذه المحاولات اليائسة لإخماد الدعوة للخلافة في بنغلادش، ومحاولة وصمها بالإرهاب، فإن الناس في بنغلادش احتضنوا هذه الدعوة بكل إخلاص. فالناس الآن واعون سياسياً أكثر من أي وقت مضى؛ خاصةً حول الحل السياسي الصحيح للإسلام الذي يحقق التغيير الحقيقي. إن الحل الوحيد لاقتلاع جميع المؤامرات الغربية التي تُحاك ضد الأمة هو العمل في الميدان مع حزب التحرير الشجاع ليتم كشف هذه المؤامرات والتحدي العلني لدوافع الحكومة الغربية الفاسدة في تصميمها في شن الحرب على الإسلام، ودعوة الأقرباء والأصدقاء ممن هم موجودون في الجيش لإعطاء النصرة لحزب التحرير لإنهاء الهيمنة الغربية على بلادنا من خلال إقامة الخلافة الراشدة بحق.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عماد الأمين
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش