- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بدون الخلافة مسلمو الروهينجا يبدؤون سنتهم الجديدة بالخوف
(مترجم )
الخبر:
قدمت هيئة الإذاعة البريطانية تقريراً عن تصاعد أزمة الروهينجا مع عدد من المحاكمات المحتملة، التي يتعين اتخاذها ضد حكومة ميانمار، التي رفعتها فنزويلا وغامبيا في المحاكم الدولية. تحكي الرواية الإخبارية المؤرخة في 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 قصة صبي يبلغ من العمر 11 عاماً يدعى عمر ويعيش بدون عائلة في مخيم كوكس بازار للاجئين في بنغلادش. حيث قتل والده ووالدته بوحشية على أيدي قوات ميانمار، وكان يستيقظ كل يوم باكياً متذكراً والديه المحبين المفقودين. كما قُتل ثلاثة من إخوته وشقيقتاه خلال عملية التطهير العرقي.
التعليق:
في أيلول/سبتمبر 2018، أكّد مفتشو الأمم المتحدة وجوب محاكمة جنرالات ميانمار بسبب تصرفاتهم ضد مسلمي ولاية راخين حيث نزح أكثر من 700 ألف من الروهينجا إلى بنغلادش. ومع ذلك، لم يتم حتى الآن إحالة مسؤول واحد إلى المحكمة الجنائية الدولية.
الأعذار التي يقدمها لايتيتيا فان دين أسوم، وهو عضو في لجنة مستقلة في ولاية راخين، بقيادة الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، لعدم تطبيق العدالة ونقتبس من قوله حول ذلك؛ "صحيح أن التقدم قد يكون بطيئاً، إذا كنت في مركز سلطوي مركزي، فأنت محمي، ولن يقوم أحد بإرسالك إلى لاهاي". المسألة الأخرى المثيرة للجدل هي أن أونغ سان سو كي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، تستخدم درع (عدم تحمل أي مسؤولية) حيث ينص الدستور بأنه لا سلطة لها على الأمور العسكرية.
جرائم القتل اليومية التي تُرتكب بحق الرجال والنساء الأبرياء ستستمر في العام الجديد بدون أي تدخل لأي سلطة، لأن هذه المحاكم الجنائية الدولية موجودة فقط لمحاكمة أفراد معينين لخدمة الأجندات الغربية ليعززوا من أهدافها.
وحقيقة أن الحكومات الغربية تسمح لأعمالها بالتجارة مع ميانمار وتحقيق ربح بالمليارات، تثبت عدم وجود أي نية لمساعدة مسلمي ميانمار. سيكون وجود حاكم مسلم حقيقي في ظل الخلافة، الكيان الوحيد الذي لن يقبل أبداً أن يتشرّد الروهينجا في جميع أنحاء العالم، أو أن يتم الزجّ بهم في معسكرات مثل الحيوانات. في الوقت الذي يختار فيه حكام المسلمين أن ينسوا المعاناة الفظيعة التي تعيشها الأمة، فإن الله سبحانه وتعالى لن ينسى التضحيات العظيمة التي قدمها المؤمنون. نحن ندعو للشهداء وأولئك الذين يأتون لتحقيق النصر في الحياة القادمة، ولأولئك الذين يدخلون العام الجديد تحت الظلم. ونتذكر الآيات في القرآن التي تتحدث عن الصبر في أوقات الابتلاء ﴿يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ﴾.
كم هو عدد الأيتام الأبرياء الذين سيصبح حالهم مثل عمر، وكم هم من لا وثائق يحملونها ويتم طردهم من سوريا والعراق وفلسطين وأفغانستان واليمن... وغيرها؟ ندعو جميع المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى استخدام كل الوسائل التي لديهم ليساعدوا ويعملوا لإعادة الحكم بنظام الإسلام والعيش في ظله ليكونوا من الفائزين في الحياة الآخرة.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمرانة محمد