- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
النظام التركي يرتكب مجزرة بحقِّ الأطفال في تل رفعت!
الخبر:
في مدينة تل رفعت شمال غرب سوريا، سقط نحو 11 مدنيا، هم ثمانية أطفال دون سن الـ15، ورجل وامرأة، ضحايا قصف تركي جرى الاثنين 2019/12/2. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إنّ "القصف التركي وقع قرب مدرسة أثناء خروج الأطفال منها في تل رفعت في ريف حلب الشمالي". وأشار إلى أن القتلى من النازحين الذين فروا من منطقة عفرين الكردية مع سيطرة القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، عليها في العام 2018. ونشر مغردون ومراكز حقوقية كردية، مقاطع فيديو لأمهات الضحايا الأطفال، وهن يبكين على أطفالهن في مستشفى مدينة تل رفعت. (قناة الحرّة 2019/12/3)
التعليق:
بداية نترحم على أرواح هؤلاء الأطفال، وعلى أرواح جميع الأبرياء الذين سقطوا منذ بداية الثورة في سوريا، ونسأله تعالى أن يجبر كسر إخواننا هناك، وأن يربط على قلوب الأمهات الثكالى والآباء المفجوعين بأبنائهم.
إنّ دماء هؤلاء الأطفال الأبرياء الذين سقطوا في هذه المجزرة شاهدة على تخاذل، بل تآمر النّظام التركي على أهل الشام وثورتهم، خدمة لمصالح أمريكا، وتثبيتاً لعميلها بشار ومحاولة لإعادة الحياة له وإعادته للمناطق التي خرج منها، ليثبت أردوغان يوماً بعد يوم وقوفه في صفوف الطغاة المجرمين، وانحيازه لفسطاط الكفر والكافرين، بدل أن ينحاز لفسطاط الإيمان والمؤمنين، فنراه يتعاون مع الروس والأمريكان وينسق معهما لعمليات عسكرية في سوريا والتي كانت آخرها عملية "نبع السلام" فيسفك دماء إخواننا ويهجرهم من ديارهم، ونراه يسمح للطائرات الأمريكية أن تنطلق من قاعدة إنجرليك لتقصفهم، ونراه يشارك في المؤتمرات والقمم الخيانية للالتفاف على ثورة الشام.
أفلم يئن الأوان للمخدوعين بدموع التماسيح التي يذرفها أردوغان من حين لآخر على المسلمين ومقدساتهم أن يدركوا حقيقة انحيازه لصفوف أعداء الإسلام والمسلمين وتآمره معهم على قضاياهم؟! ألم يئنِ الأوان لأن توقف أنهار الدماء الزكية التي تسيل في بلاد المسلمين لتمرير مشاريع المستعمرين؟! ألم يئنِ الأوان لأن تستعيد الأمّة سلطانها المسلوب وتنصّب حاكماً يوالي الله ورسوله والمؤمنين ويعلن البراءة من الكافرين بدل الأنظمة العميلة المجرمة في بلاد المسلمين؟! ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ﴾ بلى واللهِ لقد آن.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
براءة مناصرة