- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
دجّال القاهرة يدّعي الاقتداء برسول الله r!
الخبر:
السيسي يتحدث عن الزهد في الرئاسة: "أقتدي بالنبي محمد، وعمري ما كذبت". عربي بوست، الخميس الموافق 2019/11/07م
التعليق:
قال الله تعالى: ﴿وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ﴾.
لقد اعتادت الأمة الإسلامية في الآونة الأخيرة على رؤية المتاجرين بالدين أمثال الحكام الرويبضات وأحبارهم من علماء البلاط والسلطان، الذين يستغلون مشاعر عامة المسلمين وعاطفتهم وحبهم لدين الله تعالى ولرسوله r، فيقومون بالتظاهر بحب الإسلام والالتزام ببعض أحكامه من صلاة الجمعة أو العيد أو تنظيم وحضور إفطار جماعي في رمضان، أو تلاوة القرآن الكريم على الشاشات كما يفعل حاكم تركيا المجرم أردوغان.
وهكذا وكلما أحس هؤلاء الطغاة المنافقون بامتعاض الأمة منهم ومن أنظمتهم، بادروا إلى دغدغة مشاعرها ببعض الكلام المعسول والشعارات الرنانة خاوية المضمون، وأوعزوا إلى أئمة السوء ليعتلوا منابر الكذب والتدليس، ليجعلوا منهم أبطالا لا يشق لهم غبار، مع أن الأمة لم تشهد الهزائم المتوالية ولم يتسلط عليها أراذل الناس إلا في ظل حكم هؤلاء الرويبضات المجرمين، أو ليجعلوا من باطلهم حقا.
وبما أن الشارع المصري يغلي مثل بقية الشوارع في البلاد الإسلامية، مما يعانيه الناس من لظى العيش والويلات التي جلبتها عليهم أنظمة الفساد والإفساد العميلة التي جعلت ثروات الأمة وخيراتها نهبا لأعدائها من الكفار المستعمرين، نرى دجال مصر وفرعونها يطل بكل وقاحة وصفاقة ليزكي نفسه ويدعي اقتداءه برسول الله r ، مع أن حقيقة هذا الفرعون لا تخفى على أحد، فهو لم يترك سبيلا يعادي فيه الإسلام وأهله إلا وسلكه، ولا ندري ما هو وجه الشبه بينه وبين رسول الرحمة r ، فنبي الله كان رحيما بالمؤمنين شديدا على أعداء الدين، فهل السيسي كذلك؟! إن المشاهد المحسوس أن هذا الفرعون يعتبر شعبه ألد أعدائه، بينما يهود وترامب أحب الناس إلى قلبه. رسول الله r كان يطبق شرع الله، فماذا يطبق فرعون مصر؟ الكل يعرف أنه لا يطبق على الناس إلا شرعة الكفر والطاغوت، وهو يحارب بكل قوة كل من يعمل لتطبيق شرع الله وإقامة دولة الإسلام، وكم من بريء قُتِل على يدي عدو الله السيسي في رابعة وفي سيناء وغيرها؟ إن وقاحة هذا الفرعون وجرأته على دين الله وعلى رسوله قد بلغت مبلغا عظيما، والله نسأل أن يمن علينا بدولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي ستجعل منه ومن أقرانه من الرويبضات ومن أنظمتهم القذرة أثرا بعد عين.
إن كذب ومكر هذا الرويبضة وأمثاله من حكام المسلمين لن ينجيهم، بل سيكون وبالا عليهم في الدنيا والآخرة بإذن الله تعالى، فالأمة قد نفضت عنها غبار الذل والخوف وبدأت تخطو خطوات متسارعة لتعود خير أمة أخرجت للناس من جديد، وحينها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد بليبل
وسائط
1 تعليق
-
لعنه الله و أخزاه في الدارين