المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 3 من صـفر الخير 1447هـ | رقم الإصدار: 1447هـ / 005 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 28 تموز/يوليو 2025 م |
بيان صحفي
مؤتمر إسلام آباد بين خيانة القادة وواجب النصرة
بينما يواصل كيان يهود ارتكاب المجازر في غزة، وتجويع أهلها، وبينما فقدت الأمة الأمل في قادتها لنصرتهم، جاءت خيبة أمل كبرى من قلب إسلام آباد، حيث انعقد يوم السبت 26/7/2025م مؤتمر رؤساء أركان الدفاع الإقليمي بمشاركة أمريكا ودول آسيا الوسطى، برعاية الجيش الباكستاني، حيث جمع المؤتمر كبار القيادات العسكرية من أمريكا، وكازاخستان، وقرغيزستان، وطاجيكستان، وأوزبيكستان.
وقد أعلن جناح الإعلام العسكري أن المؤتمر تناول تعزيز التعاون الأمني ومكافحة (الإرهاب والتطرف)، وفق الأجندة الأمريكية المعتادة التي تستهدف الإسلام والمسلمين وكل من يعمل لنهضتهم. وطبعاً، لم يتم الحديث عن قضية فلسطين، ولا عن الجرائم التي يشيب لهولها الولدان، ولم يتضمن البيان الختامي أي ذكر لمعاناة أهل غزة، أو إشارة إلى الجرائم المستمرة بحقهم، فضلاً عن أن تكون فيه دعوة للجهاد أو بيان للموقف الشرعي تجاه الاحتلال، وهو الموقف الذي قضى به رسول الله ﷺ في بشارته: «تُقَاتِلُكُمْ الْيَهُودُ فَتُسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ، حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ: يَا مُسْلِمُ، هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي فَاقْتُلْهُ» رواه البخاري ومسلم.
وفي مشهد تشمئز منه النفوس السوية والفطرة السليمة، حضر قائد القيادة المركزية الأمريكية المؤتمر، قائداً وموجّهاً ومُملياً على القادة العسكريين أجندة أمريكا ورؤيتها للمؤتمر والمنطقة، وتم تكريمه بوسام نيشان الامتياز في احتفال رسمي منفصل، رغم كونه أحد أبرز المخططين والداعمين لعدوان كيان يهود على غزة، والمشرف المباشر على العمليات الأمريكية الداعمة له. وقد اقتصر المؤتمر على أجندة واشنطن "مكافحة الإرهاب والتطرف"، وهي الشعارات التي يُقصد بها قمع الجماعات الإسلامية العاملة لنهضة الأمة ومقاومة الاحتلال اليهودي والهندي، وليس لمواجهة العدو الحقيقي للبشرية كيان يهود ومن والاه.
إنّ حضور قادة أمريكا، والتعامل معهم كشركاء في الأمن، لا يُعدّ فقط خيانة مكشوفة للإسلام والمسلمين، وانضماماً فعلياً لمعسكر الشر بقيادة كيان يهود ومعسكر الخيانة بقيادة السيسي وحكام آل سعود، في وقت تُسفك فيه دماء أطفال غزة ليلاً ونهاراً، بل هو أيضاً استمرار في مسار العمالة لأمريكا وتنفيذاً لأجندتها ورؤيتها للمنطقة، في ظل احتدام الصراع بين أمريكا والصين.
نخاطب القادة الشرفاء في جيش باكستان وجيوش الأمة، ونقول لهم إن أمريكا هي العدو اللدود للأمة، وإن يهود قتلة، ومن يتعاون معهم في هذا الوقت الحرج لا يُمثّل الأمة ولا الإسلام، فعليهم أن يدركوا أن قادتهم العسكريين هم السبب في الانحدار الذي نعيشه، وهم السبب في المذلة التي نتلقاها من يهود والهندوس ومن ورائهم أمريكا. لذلك، يجب عليكم الإطاحة بهؤلاء العملاء، وإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فهي وحدها التي ستنصر غزة وتثأر لأطفالها، وتحرر المسجد الأقصى. واعلموا أن الأمة من جاكرتا إلى الرباط، تنتظر منكم قراراً تاريخياً مشرّفاً يزلزل الأرض تحت أقدام يهود والهندوس ومن والاهم.
إن باكستان بقوتها النووية، وجيشها المؤمن المجاهد، وشعبها المحب للإسلام تستطيع أن توقف حرب الإبادة في غزة في ساعات، بل بإمكانها أن تقلب موازين القوى الدولية، لو تولّت القيادة المخلصة زمام القرار. وباسم أطفال غزة، ودماء شهدائها، وجراح الثكالى والمحرومين، نناشدكم: لا تسكتوا على خيانة قيادتكم، ولا تصافحوا من صافح القتلة، ولا تكرّموا من قتل أبناءنا. نذكّركم بقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ﴾.
فيا ضباط الجيش الباكستاني، ويا ضباط جيوش المسلمين، ويا كل من في قلبه ذرة من إيمان: من منكم سيكون صاحب الشرف في تحرير المسجد الأقصى؟ من منكم سيُخلّد في كتب التاريخ كمحررٍ للأرض المباركة كما حررها صلاح الدين رحمه الله؟!
ذلك هو اليوم الذي يفرح فيه المؤمنون بنصر الله، وذلك هو اليوم الذي تُفتح فيه أبواب الجنة لمن جاهد وانتصر ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.
المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.hizb-ut-tahrir.info |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info |