- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
المطلوب تغيير النظام لا تغيير وجوهه
الأخبار:
تعديل وزاري في الأردن
تشكيل وزارة جديدة في لبنان
الدعوة لانتخابات مبكرة في عدة دول
انتخاب رئيس جديد في تونس
الدعوة لانتخابات فلسطينية تحت الاحتلال...
وزارات جديدة
برلمانات جديدة
رؤساء جدد
التعليق:
العناوين السابقة وأمثالها ظلت هي عناوين الصحف ونشرات الأخبار لأكثر من قرن من الزمان في الدول القائمة في بلاد المسلمين، وما زادت المسلمين وبلادهم إلا ضعفاً وفقراً وتبعيّة وانهيارات وهزائم.
وكلما ضجَّ الناسُ ورفعوا صوتهم ألماً واحتجاجاً على أوضاعهم المتردية، اتجهت الدول والأنظمة إلى واحد أو أكثر من تلك الإجراءات بتغيير وزاري أو برلماني.
إن استمرار التدهور والفساد في المجتمعات وعلى كافة الصُّعُد يؤكد أن تلك الإجراءات لم ولن توقف ذلك التدهور والفساد، والسبب أن أسباب التدهور والفساد أكثر تعقيدا وأوسع من مجرد تغيير أفراد ووجوه.
إن السبب الأكبر في الفساد المستشري هو أولاً النظام السياسي والمرجعية الفكرية والقانونية العلمانية والليبرالية... وتلك التغييرات لا تمسُّه.
وثانياً هو هيمنة الدول الغربية وفرض إرادتها وإملاءاتها عليها والتدخل في كل شؤونها... وتلك التغييرات لا تمسها.
وثالثاً هو نهب ثروات الأمة العامة وتحويلها إلى الدول المستعمرة... وتلك التغييرات لا تمسها.
ورابعاً هو تلك الدويلات الصغيرة وضمن حدود سياسية مفروضة ومانعة للوحدة بينها... وتلك التغييرات لا تمسها.
وخامساً هو فساد الطبقة السياسية الحاكمة... وتلك التغييرات تزيد من أعدادها وحجمها...
إن النظرة الفاحصة تقول وتؤكد أن تلك الإجراءات لن تأخذ الواقع إلا إلى الأسوأ وأن شكاوى الناس واحتياجاتهم سوف تزداد في قادم الأيام، وأن هذه الأنظمة أعجز من أن تلبي احتياجات الناس اليومية.
إن كل شيء حولنا يقول إن الثورة مستمرة، وإن الحل الحقيقي يكمن في التغيير الذي يزيل كل أسباب الفساد تلك، وهذا يكمن في التغيير الجذري والشامل.
وحتى يكون التغيير منتجا وحقيقياً ودائمياً فلا بد أن يكون على أساس الإسلام.
ولهذا فليعمل العاملون
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس إسماعيل الوحواح