الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ليس لثورة لبنان إلا الانضمام إلى الثورة السورية والدعوة إلى توحيد بلديهما في ظل خلافة على منهاج النبوة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ليس لثورة لبنان إلا الانضمام إلى الثورة السورية
والدعوة إلى توحيد بلديهما في ظل خلافة على منهاج النبوة

 


الخبر:


في الحديث عن الخروج من الأزمة اللبنانية، هناك ثلاثة سيناريوهات تطرح حاليا، يقوم الأول على إجراء تعديل وزاري يدخل وجوها جديدة ويستبعد أخرى قديمة، وذلك بتغيير 10 وزراء لامتصاص غضب الشارع. أما السيناريو الثاني فيتمثل في استقالة الحكومة وتشكيل حكومة تكنوقراط، وقد رفض هذا السيناريو بعض الأطراف السياسية وجرى تجميده حاليا. ويتمثل السيناريو الثالث في استقالة حكومة الحريري، وتشكيل حكومة مصغرة من 14 إلى 16 وزيرا، على أن تضم أبرز الأحزاب وتمثل بوجوه غير مستفزة للمحتجين. (الجزيرة.نت)


التعليق:


كلما اندلعت ثورة في أحد البلاد الإسلامية، استنفرت الأنظمة فيها لاحتواء هذه الثورة بأي شكل من الأشكال، حتى لو رُفع شعار "النظام أو نحرق البلد"، وهذا الإجراء ينطبق على الثورة اللبنانية، فبعد أن فاجأ أهل لبنان بمختلف شرائحهم وطوائفهم بوعيهم على أصل المشكلة والداء، المتمثل بالنظام والحكام والطائفية، بعد هذه المفاجأة جاءت ردة فعل النظام مجترة من الثورات المضادة التي حصلت في باقي بلدان الربيع، القصد منها احتواء الشارع العام والالتفاف على طلباته المشروعة، وهذه الاقتراحات الثلاثة هي كل وأقصى ما يمكن للنظام تقديمه، فإن لم يتمكن النظام من تسويق أي من هذه الخيارات فإنه سيكون في مواجهة كسر عظم مع الناس.


إن الدولة اللبنانية الطائفية هي دولة فاشلة من مختلف الجوانب، فهي ليست كيانا سياسيا مستقلا ومتماسكا، بل هي دولة طوائف تتقاسم فيما بينها السلطة أو الكعكة، وهذه السلطة ليست ذاتية مستقلة عن محيطها الإقليمي والدولي، بل كل طائفة تتبع دولة من الدول الإقليمية العميلة للغرب أو لدولة غربية مباشرة، فأطراف الدولة منقسمة بين الذين يزعمون أنهم زعماء للسنة ويتبعون النظام السعودي العميل لأمريكا، ومن يدعون تمثيلهم للشيعة ويتبعون لإيران التابعة لأمريكا، ومن يركبون موجة النصارى ومعهم الدروز ويتبعون لبريطانيا وفرنسا. أما الدستور الذي تقوم عليه الدولة اللبنانية، فهو كذلك دستور يقوم على المحاصصة الطائفية، وهو ما يفرّق ويرسّخ الفرقة والنزاع ولا يوجد الأمن والأمان والاستقرار للناس. أما الوسط السياسي، فبما أنه ممثل لطوائف وعميل للغرب، فإن سياسته ليست ذاتية، بل هي إملاءات من الخارج خدمة وتنفيذا لمصالح الغرب في المنطقة، ليس أقلها حفظ حدود دولة يهود من أهل الشام ومنهم أهل لبنان. أما جانب الفشل الاقتصادي، فاقتصاد لبنان ليس اقتصادا ذاتيا يقوم على الصناعة والزراعة والتجارة، بل يعتمد على الخارج من المغتربين والدول الداعمة للكيان. أما الفساد الأخلاقي، فهو ممنهج ومدعوم من الخارج وخصوصا من فرنسا، سيدة الانحلال العالمي، حتى أصبحت رائحة الفحش في أوساط معينة تزكم الأنوف.


إن واقع الدولة اللبنانية لا يمكن إصلاحه إلا بالانقلاب الجذري على هذا الواقع، ولبنان كبلد لا يمكن أن يكون مستقلا بذاته، بل امتداده الطبيعي هو بلاد الشام وخصوصا سوريا، وقد سبق أهل سوريا أهل لبنان في الثورة على النظام النصيري الطائفي في بلدهم، وعلى أهل لبنان الإطاحة بالنظام في لبنان ثم وضع يدهم بيد إخوتهم الثائرين في سوريا وإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهي الدولة الوحيدة القادرة على توحيد الطوائف وإنصافهم بأحكام ربانية. ﴿لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ﴾.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال المهاجر – ولاية باكستان

 

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj السبت، 26 تشرين الأول/أكتوبر 2019م 10:56 تعليق

    اللهم وحد صفوف المسلمين وهيئ لهم سبل النصر والتمكين عاجلا غير آجل يا رب العالمين

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع