- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أهل اليمن: الأمم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد تجاهكم!
هي أم المصائب التي حلت بكم فاحذروها
الخبر:
ذكّر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مجلس الأمن الدولي بتحذيراته من تأثير عدم الاستقرار في جنوب اليمن على عملية السلام، والخطر المخيف الكامن في أن يتمّ زجّ البلد في صراع إقليمي، مؤكداً أنه في بعض الأحيان بدا أنه تخلى عن عقيدة الوسيط والتي تقضي بإيجاد أي بادرة أمل أو كل بوادر الأمل ورعايتها، واستعرض المبعوث الأممي مارتن غريفيث، في إحاطته أمام مجلس الأمن أمس الخميس جملة الأوضاع والتطورات في اليمن وقال إن "هناك بالفعل بوادر أمل لشعب اليمن، حتى في خضم البؤس الذي وصفه مارك للتو بدقته المعتادة وعمقه والذي قد يبدو لهؤلاء المعنيين أحياناً أنه بلا نهاية، نعم هناك بوادر أمل ولكنها هشة وتحتاج إلى العناية والاهتمام الدؤوب". (المصدر أونلاين، ١٨ تشرين الأول/أكتوبر ٢٠١٩).
التعليق:
ليس عجيبا أن ترى الأمم المتحدة وأدواتها يتآمرون على أهل اليمن فهم يقتاتون أصلا على معاناة الشعوب ويفرحون بالصراعات والحروب بين دول العالم الثالث كما يسمونه، فالبنك وصندوق النقد الدوليان ومجلس الأمن لم يوجدوا إلا لخدمته الدول الكبرى الكافرة وبالذات أمريكا فهي تذكي الصراعات من أجل نهب الثروات.
إن دموع التماسيح التي يحاول مبعوث الأمم المتحدة خداع أهل اليمن بها ليس لها معنى للواعين غير أنها في إطار خدمة البلد الذي يسعى المبعوث الدولي جلب أكبر قدر من المنافع لها، وبالطبع فإن الدول الكبرى مثل أمريكا وبريطانيا هي من تتصارع لأخذ زمام المبادرة على هذا البلد عن طريق حكام ليس لهم مثيل في الخيانة فقد فاقوا أبا رغال، أما البسطاء من الناس غير الواعين والمضللين فإنهم سيقعون في شراك مبعوثي الأمم المتحدة كونهم ظنوا أنهم رسل سلام وما هم في الحقيقة إلا نذر حرب وإجرام، فمثل هؤلاء يجب أن يصحوا ويلحقوا بركب الواعين فهو طريقهم إلى النجاة، ولذلك لا غرابة في ما يقوم به مبعوثوها فلم تكن دماء المسلمين يوما عند هؤلاء ذات قيمة، وما حصل ويحصل لفلسطين واليمن والعراق وليبيا وسوريا وبلاد الأفغان وباقي بلاد المسلمين هو خير دليل لكل ذي عينين، ولكن الغرابة كل الغرابة فيمن يصدق مبعوثي الأمم المتحدة والحكام الذين يتشدقون بأنهم يسعون لتحقيق مصالح الشعوب ويقومون في البداية برفع شعارات ضد الأمم المتحدة وأمريكا وأنهم للإسلام محتكمون ويرددون كلمة الإسلام في كل مؤتمراتهم وتجمعاتهم وأينما حلوا وارتحلوا ويضللون أتباعهم حتى إذا حصحص الحق بعد أن أهلكوا الحرث والنسل، وبعد أن عانى الناس الأمرين من قتال شرس وتشريد ونزوح وجوع خرج لنا هؤلاء بعد أن روضوا الشعوب بأساليبهم الماكرة لجعلهم يقبلون بحلول الأمم المتحدة والدول الكافرة فتراهم يرتمون في أحضان أسيادهم ويطبقون أنظمته وأفكاره وتشريعاته وحلوله ولا نجد للإسلام من نصيب في أعمالهم إلا الشعارات، وكل ذلك ماثل لكل ذي بصر وبصيرة، ولكن خاتمة هؤلاء الحكام الذين عميت بصائرهم ما يلبث سيدهم أن يرميهم على قارعة الطريق لا ينالوا خيرا خسروا الدنيا والآخرة.
ولكن إلى متى يا أهل الخير يا أهل الحكمة والإيمان؟ إلى متى ونحن نلبس الذل والهوان ونحن خير أمة؟ إلى متى يظل هؤلاء الحكام العملاء يحكموننا؟ فأين الرجال الذين ينصرون الله؟! لقد بحت حناجرنا ونحن نكشف ونعري أطراف الصراع في اليمن، فهلا اتبعتم من يعمل لتطبيق الإسلام عن طريق إقامة دولة الخلافة الراشدة؛ حزب التحرير الذي تعرفونه فهو يعمل بينكم ومعكم. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس نشوان جسار – ولاية اليمن