- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
هبوب العاصفة
الخبر:
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الحرب هي الخيار النهائي في التعامل مع إيران، وإن هناك الكثير من الخيارات الأخرى قبل اللجوء إلى ذلك، في وقت يجري فيه وزير خارجيته مباحثات في السعودية.
وتزامنت تصريحات ترامب مع عرض السعودية حطاما لطائرات مسيرة وصواريخ قالت إنها استخدمت في هجوم على اثنتين من منشآتها النفطية، باعتبارها أدلة "لا يمكن دحضها" على العدوان الإيراني.
وقال ترامب للصحفيين في لوس أنجلوس "هناك الكثير من الخيارات، هناك الخيار النهائي وهناك خيارات أقل من ذلك بكثير، وسوف نرى". وأضاف "أقول إن الخيار النهائي يعني الحرب". (الجزيرة نت)
التعليق:
إن المتتبع للأحداث يرى أمورا غريبة وتخطر في باله أسئلة مريبة، من مثل هل فعلا يطير سرب من الطائرات فوق الخليج وأمريكا التي ترصد دبيب النمل لم ترها؟ وهل يستطيع الحوثيون الذين هم أداة لأمريكا أن يقدموا على هكذا عمل وأمريكا لا تعلم به؟
ولكن، الواضح أن أمريكا تدفع في هذه الاتجاه وهو خلف فوضى الحرب في منطقة الخليج مع أننا نعلم أنه في هذه المسألة لا يوجد صراع دولي وإنما هو لخدمة مصالح أمريكا بأيدي عملائها، حتى تحصد هي كل النتائج، وأيضا تعاقب دول العالم بما سوف يحدث بارتفاع الطاقة وحرمان أوروبي من العقود التي تحلم في تنفيذها داخل إيران وغيرها من المشاريع التي نعرفها ولا نعرفها.
لكن السؤال يبقى دائما لماذا تسعى أمريكا إلى إشعال المنطقة وهي بين يديها متى تشاء تعبث بها وتستحلبها؟ هناك أسباب كثيرة لذلك ولكني سوف أتطرق إلى أهمها وهو ما لفت نظري في هذه المسألة:
إن أمريكا تسعى بعد أن أحكمت سيطرتها على منطقة الشرق الأوسط أن تجعل المراقب يرى أن أسباب الانهيار المالي العالمي لم يكن الفساد والربا والجشع في هذا النظام بل سبب حدوثه هو الحرب التي تنشئ هي أركانها حتى إذا استطاعت بمكرها - وهذا بعيد المنال إن شاء الله - أن تعيد نفسها بعد الأزمة العالمية تستطيع إعادة فرض هذا المبدأ بحجة أنه لم يكن هو سبب اشتعال الفوضى والانهيارات التي حدثت بل الحروب هي التي دمرت المنظومة العالمية، وبذلك تنطلي هذه الخديعة على الغافلين من الأمة وتعود سيرة النظام الرأسمالي إلى الواجهة.
وهذا بإذن الله لن يكون، لذلك على كل قوى الأمة أن تدرك مكر الغرب للمسلمين التي تمارسها قوى الكفر فالأمة تملك عقيدة لا إله إلا الله محمد رسول الله، وتدرك ما لدى الأمة من ثروات هائلة وإمكانيات مهولة بأن تسعى لمحاربة وطرد كل مستعمر حاول ويحاول السيطرة على الأمة وثرواتها، وأيضا على كل مخلص أن يفشل مخططات الغرب الكافر مهما كانت صغيرة أو بنظرنا لا يغير في الأمر، ويجب تغذية صفوفهم ودعمهم وخاصة العاملين بحق على إقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة وقد هل هلالها واقتربت بإذن الله.
أيها المسلمون: عندما يشتد الليل ويزداد سواده يأتي الفجر ونحن كلنا إيمان وعقيدة أن الفرج آت لا محالة والشواهد تؤكد على مجيئه، وكما قال سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام عندما وصل إلى مرحلة أن كل الذين معه قالوا: إنا لمدركون، أي انتهينا. لكنه رد عليهم قائلا: كلا، إن معي ربي سيهدين.
ونحن بإذن الله لن نتوانى ولن نستكين مهما اشتد الظلام.
قال الله تعالى: ﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
دارين الشنطي