الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أمريكا وهجمات أرامكو واللّعب على وتر الأسعار

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أمريكا وهجمات أرامكو واللّعب على وتر الأسعار

 

 

 

الخبر:

 

قالت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنها على استعداد للسحب من المخزون النفطي الاستراتيجي - إذا اقتضى الأمر - بعد الهجمات التي تعرضت لها السعودية، وذلك لتعويض أي نقص في أسواق النفط.

 

وفي تصريح لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، قالت الناطقة الرسمية لوزارة الطاقة، شايلين هاينز، إن الوزير ريك بيري "أمر إدارة وزارة الطاقة بالعمل مع وكالة الطاقة الدولية، للبحث عن الخيارات المتاحة المحتملة للعمل العالمي الجماعي، إذا لزم الأمر"

 

وكان الرئيس ترامب قد أكد خلال مكالمة هاتفية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أول من أمس أن بلاده على "استعداد للتعاون مع المملكة في كل ما يدعم أمنها واستقرارها".

 

التعليق:

 

إن المخزون النفطي الاستراتيجي الذي تتبجح به الولايات المتحدة الأمريكية اليوم تنفيذاً لما طلبه هنري كيسنجر وزير خارجية أمريكا عام 1975 بإنشاء الاحتياطي المذكور، قد تشكل من السرقات النفطية عبر السنين من آبار النفط في بلاد الخليج إلى المكامن الأمريكية، وأحياناً بلا حساب ولا عدّاد. وهو من خبث أمريكا وديكتاتوريتها الرأسمالية التي تقوم على مص دماء الشعوب ونهب ثرواتها. فكما سرقت النفط الخام وصارت تتحكم في إنتاجه وأسعاره، تقوم اليوم بسرقة عوائد النفط الخليجية من خزائن دويلات الضرار مقابل الحماية المزعومة لعروشهم. وهو يدل على سفه منقطع النظير عند حكام المسلمين اليوم وخصوصاً النفطيين منهم في إدارة ثروات الأمة.

 

لقد كان ضرب أرامكو من أكبر الدواعي لرفع أسعار النفط، كونه يؤثر مباشرة على الإنتاج اليومي من النفط الخام، وهو ما حصل بالفعل وفق ما ورد على لسان قناة الجزيرة بأن أسعار النفط قد ارتفعت بنسبة 10 إلى 20 بالمائة عقب حادثة أرامكو. وقالت وكالة رويترز للأنباء إن أسعار النفط صعدت 20% في التعاملات المبكرة ليوم الاثنين، حيث قفز خام برنت إلى نحو 72 دولاراً للبرميل، في حين صعد غرب تكساس الأمريكي الوسيط بـ15.5% ليبلغ 63,3 دولاراً للبرميل، والمستفيد الوحيد من هذا الارتفاع هو الشركات الأمريكية كما صرحت بذلك وكالة بلومبيرغ للأنباء. ويشكل هذا الارتفاع في الوقت نفسه أثراً سلبياً على أوروبا والصين كونهما من أكبر مستوردي نفط الخليج، ولكن الأسعار ما لبثت أن انخفضت قليلاً بعد الإعلان الأمريكي عن ضخ نفط يعوض القصور في إنتاج أرامكو بعد ضربها.

 

فاللعب على وتر الأسعار أمريكي، وأسبابه ودوافعه أمريكية، وما إيران وآبار النفط الخليجية إلاّ أوراق في هذه اللعبة الخبيثة.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رولا إبراهيم – بلاد الشام

آخر تعديل علىالأحد, 22 أيلول/سبتمبر 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع