الأربعاء، 04 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/06م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الحوثيون يتدرجون بأتباعهم حتى يتمكنوا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الحوثيون يتدرجون بأتباعهم حتى يتمكنوا

 


الخبر:


أدى اليمين الدستورية أمام الرئيس مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم 43 عضواً من أعضاء مجلس الشورى بحضور رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس. (المسيرة نت، 2019/9/14)


التعليق:


بعيداً عن المعارك في الجبهات وللفت الانتباه لأمر مهم، تدار حرب من نوع آخر في الدوائر الحكومية في قلب المدن حيث تعمل حركة الحوثي التابعة لأمريكا على بناء وسطهم السياسي والذي تأخروا في بنائه كثيراً منذ دخولهم صنعاء في 2019/9/21م وإلى اليوم وهم لا يزالون يبنون رجالهم ولم يستطيعوا كنس وسط الإنجليز المتمثل بحزب المؤتمر وحلفائه وبعض قيادات حزب الإصلاح المتخفية، فالصراع على أشده في إبعاد الوسط القديم الذي يمثل الدولة العميقة والإتيان برجالهم من الوسط الجديد، وبسبب أنهم جماعة غير مبدئية وثقافتها لا تبني رجال دولة فإنهم إلى اليوم لم يسدوا الفراغ ولن يسدوه بسهوله، إنهم بتعيين 43 شخصاً في مجلس الشورى وقبلهم الكثير فإنهم يعملون على تدريب رجالهم على العمل السياسي.


مجلس الشورى الذي جاء مع التعديل الدستوري في 2001م في عهد الهالك صالح وعدد أعضائه 111 عضواً يعينون من رئيس الجمهورية حسب الدستور، وللمجلس دور استشاري حيث تمرر المشاريع والقوانين عليه قبل عرضها على مجلس النواب، ومن مهام مجلس الشورى تقديم الدراسات والاستشارات للدولة وأيضاً المشاركة مع مجلس النواب في تزكية المرشحين لرئاسة الدولة، وله دور حاسم في بعض القضايا التشريعية المهمة، وكون أعضائه يتم تعيينهم فوظيفته ليست شفافة دائما، ومن هنا سوف يتدخل الحوثيون كثيراً من هذا الباب لغرض الوقوف أمام مجلس النواب الموالي للإنجليز، بعد معرفته دور مجلس الشورى حسب القانون الوضعي العلماني في اليمن يتضح أنه الحلقة الأضعف لاختراقه والوقوف أمام مجلس النواب وتدريب رجاله لتعيينهم في مناصب مهمة.


ولم يكتف الحوثيون بهذا بل عينوا نائبين لرئيس مجلس الوزراء - بن حبتور وهو من رجال حزب المؤتمر - وأيضا عينوا لكل وزير من حزب المؤتمر نائباً منهم مثل وزارة الخارجية والصناعة وغيرهما، أما بعض الوزارات فقد أصبح الوزير من رجالهم مثل وزارتي الإعلام والصحة على سبيل المثال، أما في الجيش فحدث ولا حرج فقد ضربت المنظومة القديمة وهي الآن تسحق على مهل.


بهذا يغرس الحوثي رجاله في كل مكان وهو يستفيد من كل دقيقة تمر والبلد في حالة عدوان كما يسمونها ليوصل ويدرب ويشتري بالمال من يستطيع، ولكن هذه الحركة تحمل نواة تفجيرها من الداخل لسببين ظاهرين؛ إما بسبب التنافس على السيادة بين الأسرة الهاشمية كما تسمي نفسها، وإما بسبب حب السيادة الفردية بين الأشخاص حيث يعمل (المشرفون) لجمع أكبر قدر من المال وهذا يؤدي إلى الاختلاف بينهم وكلاهما مشاهد محسوس.


وأخيراً نقول لأهلنا في اليمن: إن الدولة العميقة المتمثلة بالوسط السياسي السابق؛ الهالك علي صالح وأوباشه، أو الوسط الجديد؛ الحوثي وسوقته أوردوا الناس موارد الهلكة ولم يقوهم من أذى اللصوص والظلمة والفجار، فعلينا أن ننبذهم ونستبدل بهم من يخرجنا إلى بر الأمان ويكون لنا كالأب الحاني على ولده يسعى لهم صغاراً ويعلمهم كباراً. ومن غير خليفة المسلمين يكون هكذا ومن غير حزب التحرير الذي يعمل منذ 60 سنة لتنصيب الخليفة ولإقامة الخلافة التي وعدنا الله بها وبشرنا بها نبينا محمد e؟ قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ [النور: 55].

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الهادي حيدر – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالسبت, 21 أيلول/سبتمبر 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع