الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا

 


الخبر:


انتُخب بوريس جونسون زعيما جديدا لحزب المحافظين في اقتراع شارك فيه أعضاء الحزب، وأصبح رئيس وزراء بريطانيا. وفاز جونسون على جيرمي هانت بأغلبية كبيرة، إذ حصل على 92,153 صوتا، بينما نال منافسه 46,656 صوتا. وتولى عمدة لندن السابق مهام منصبه رئيسا للوزراء من تريزا ماي، التي أعلنت استقالتها من منصبها بعد إخفاقها المتكرر في تمرير اتفاق ينظم عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست". (بي بي سي 2019/07/23)

 

التعليق:


إن فوز بوريس جونسون كشف للشعب في بريطانيا خاصة والعالم عامة فساد النظام الرأسمالي وكذب ديمقراطيته. فالناس تتساءل كيف لشخص ثبت فشله في مناصب حكومية سابقة أن يصبح رئيس وزراء للدولة؟!


عندما كان بوريس جونسون عمدة للندن ما بين عامي 2008 و2016 كلف خزينة العاصمة خسائر بمئات ملايين الجنيهات صُرفت على مشاريع فاشلة مثل مشروع تشييد حديقة على جسر فوق نهر التايمز والذي تم إلغاؤه بعد صرف ما يزيد عن خمسين مليون جنيه لإنجاحه. أيضا مشروع حافلات لندن بهيئتها الكلاسيكية والذي كلف مئات الملايين مع مشاكل تقنية وفنية لحافلات لا تستحق هذا الثمن الباهظ. أيضا تم شراء مدافع مياه تستخدم ضد أعمال الشغب دون التشاور مع الحكومة، حيث إن مثل هذه المدافع تم إصدار قرار حكومي بمنع استخدامها، ولهذا لم تستخدم هذه المدافع أبدا. أيضا مشروع الدراجات الهوائية الذي كان الأصل فيه أن يدر المال على الخزينة لا أن يكلفها ما يزيد عن عشرة ملايين جنيه سنويا... أمثلة كثيرة ذكرنا بعضها تدل على عدم الأهلية في إدارة مدينة ناهيك عن إدارة دولة عالمية، فكيف يصبح بوريس جونسون رئيس وزراء؟!


الجواب هو أن حزب المحافظين وللبقاء في الحكومة ولعدم حصول شق كبير في الحزب يظهر أنه دفع أعضاءه للتصويت لبوريس جونسون في تنافس رئاسة حزب المحافظين. إن أكثر من ستين في المئة من حزب المحافظين هم مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقد تم مؤخرا تشكيل حزب جديد اسمه بريكست بارتي، أي حزب الخروج من الاتحاد الأوروبي، بقيادة نايجيل فاراج. وبدأ هذا الحزب في اكتساب الشهرة والتأييد خصوصا من أتباع حزب المحافظين المؤيدين للخروج من الاتحاد. حيث إن موقف حزب المحافظين بقيادة تيريزا ماي كان واضحا في عدم جديته وسعيه في تنفيذ المادة خمسين والتي تقضي بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ولأن بوريس جونسون من الأشخاص البارزين المؤيدين للخروج من الاتحاد الأوروبي، يظهر أنه تم الدفع به رئيسا لحزب المحافظين ورئيسا للوزراء لتوحيد حزب المحافظين وإبقاء قاعدته الشعبية.


هذا الأمر أحدث ضجة حيث من جهة فإن شخصية بوريس جونسون العنصرية والساخرة لا تليق بأن يكون رئيس وزراء للدولة. ومن جهة أخرى فالأصل أن يكون التصويت لرئيس الوزراء من الشعب ولا يتفرد به أقل من مئة وخمسين ألف ناخب من حزب المحافظين! ولذلك فإن عوار النظام الرأسمالي قد بدا لأصحابه أكثر من أي وقت مضى، حيث مشاكل الرعاية والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية وغيرها أثقلت كاهل الشعوب وبدأ التذمر واضحا وزادت أعمال العنف والشغب بشكل لافت للنظر.


نسأل الله تعالى أن يجعل أعمال هذه الأنظمة الغربية سببا في دمارها، ونسأله تعالى أن يعز المسلمين بدولة الإسلام لنقود العالم من جديد، اللهم آمين.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الرحمن الأيوبي

 

 

آخر تعديل علىالسبت, 17 آب/أغسطس 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع