الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الأمة الإسلامية لن تهدأ ولن تستقر إلا بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة

 


الخبر:


الخرطوم: قُتل سبعة أشخاص الأحد في السّودان خلال تظاهرات حاشدة خرجت لمطالبة الجيش بنقل السُلطة إلى المدنيّين، وفق وكالة الأنباء الرسميّة، في وقت نجحت الحركة الاحتجاجيّة في رهانها على حشد المتظاهرين رغم انتشار قوّات الأمن. (القدس العربي)


التعليق:


تستمر ثورات الأمة في التصاعد وتنفجر الاحتجاجات على الأنظمة القائمة في البلاد الإسلامية في أكثر من بلد مجددة إرادة الأمة في التغيير الجذري.


فبعد أن دعم المستعمر الغربي الأنظمة العميلة في التصدي لثورات الأمة وحرف بوصلتها عن التغيير الجذري عبر خططه ومكائده السياسية عاودت جذوة التغيير لتتقد في السودان والجزائر وغيرهما من بلاد المسلمين من جديد لتعيد تحركات الأمة نحو التغيير الجذري ووقوفها في وجه الظلم والأنظمة الاستبدادية العميلة للغرب للمربع الأول الذي حاول الغرب المستعمر نسفه وطمسه وإعادة الأمة إلى حظيرة طاعة الحكام العملاء له بشتى وسائل القمع والقتل والترهيب والاعتقال والترويع.


إن الغرب المستعمر وكل عبيده من طواغيت المسلمين بكل ألاعيبهم وشرورهم وحروبهم لم يستطيعوا تدجين هذه الأمة التي تحمل الإسلام دينا وتتشوق لذلك اليوم الذي تعيش فيه عزيزة في ظل الحكم بالإسلام.


فالعزة والتمكين والرفعة والحياة الكريمة والانعتاق من الاستعمار والانتصار لقضايا الأمة وتحرير المقدسات والعدل يرتبط في أذهان الأمة بالإسلام الذي جسد ذلك قرونا في دولة حكمت المسلمين وغيرهم في نظام عادل عزيز، وبضياع ذلك النظام بانهيار دولة الخلافة حلت بالأمة كل المصائب وكابدت حياة ذل واستعمار تحاول الآن وعبر تحركاتها وثوراتها التخلص من هذه الحقبة الاستثنائية من تاريخها والعودة لنظام الإسلام بدولة الخلافة التي تعيد للأمة عزتها ومجدها وسابق عهدها.


إن الأمة الإسلامية لن تهدأ ولن تستقر إلا بعودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وإن الدافع لتلك الحركة نحو ذلك الهدف المنشود هو دافع عقدي شرعي لا يمكن للغرب وأذنابه من طواغيت المسلمين أن يوقفوه، فالسعي للتغيير وطلبه من الأمة لن يتوقف إلا بحصول الأمة على مبتغاها في التحرر والانعتاق والعدل الذي لن يكون إلا بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.


آن لكل قوى الأمة الحية ولكل المخلصين وأهل القوة في جيوشها أن ينحازوا لدينهم وأمتهم ويعملوا على خلع الأنظمة العميلة وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة لتستعيد الأمة مكانتها بين الأمم صاحبة رسالة ربانية تحمل العدل والنور والرحمة للبشرية وتخلصها من شرور وظلم وطغيان المستعمرين والرأسمالية التي يدينون بها.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور مصعب أبو عرقوب
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين

آخر تعديل علىالثلاثاء, 02 تموز/يوليو 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع