- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
قوة أمريكا العسكرية لن تحميها من الزوال
الخبر:
تم الإعلان عن موافقة رئيس أمريكا ترامب إرسال ألف وخمسمائة عسكري إضافي إلى الشرق الأوسط.
كما قيم ترامب للصحفيين في ساحة البيت الأبيض قبل توجهه إلى اليابان جدول الأعمال والخطوات المتخذة تجاه إيران.
كما أكد ترامب أن الألف والخمسمائة عسكري أمريكي الذين سوف يتم إرسالهم إلى الشرق الأوسط إنما مهمتهم حماية العساكر والموظفين الأمريكان في الشرق الأوسط. (ntv)
التعليق:
بعد افتتاح الدعوة الإسلامية للعالم في منطقة الشرق الأوسط، كنقطة انطلاق طبيعية وانهيار الاشتراكية، وكما نعلم جميعا أن أمريكا رأس الأفعى في عداوة الإسلام والمسلمين اتخذت من شعارات (الإرهاب والتطرف والأصولية) غطاء للهجوم على المسلمين في المنطقة، من خلال استخدام قوتها، حاولت أمريكا باستخدام قوتها وبمساعدة عملائها في المنطقة إبعاد الحركات السياسية الإسلامية عن الحكم وذلك عن طريق أساليب القمع والاضطهاد والتعذيب والتخويف، في الواقع لقد أعلنها بوش حربا صليبية ضد الإسلام، كما قال وزير العدل الأمريكي جون آشكروفت (الإسلام لا يتمثل في فريق معين من الناس الذين ينتمون إليه وإنما في الإسلام نفسه) ومن أجل ترسيخ هذه الفكرة بدأت أمريكا بنشر أفكارها عن الحرية والديمقراطية على النهج الأمريكي.
لكن خطة أمريكا أصبحت الآن واضحة بالنسبة لجميع المسلمين في العالم أن الديمقراطية والحريات تستخدم لنشر ورم خبيث خاص بها ليس إلا، وعندما أدركت أمريكا أن المسلمين في الشرق الأوسط على وشك إقامة دولتهم الخاصة بهم، سعت إلى منع ذلك عن طريق مشاريع مثل مشروع الشرق الأوسط الكبير في العام ٢٠٠٣ وغيرها وذلك من أجل فرض هيمنتها على هذه الدول، لقد فشلت محاولات أمريكا تجاه المنطقة مرة أخرى وأدرك المسلمون في الشرق الأوسط أن رؤساء بلادهم هم أذلاء لأمريكا وأنهم يعملون على حماية مصالح أمريكا ونشر أفكارها عن الديمقراطية والحرية. وأخيرا بدأت الثورات الشعبية في تونس وانتشرت تقريبا في جميع الدول العربية ضد هؤلاء الحكام، بعد ذلك رأت أمريكا التي أصبحت أكثر قلقا أن فكرة الحرية والديمقراطية هي بمثابة قطعة قماش لم يقبلها المسلمون، فحاولت الحفاظ على هيمنتها من خلال إظهار قوتها العسكرية، بعد الثورات الشعبية التي تسمى الربيع العربي، لم تجد أمريكا لنفسها مخرجا لتظهر بمظهر القوى العظمى إلا عن طريق إرسال قوات عسكرية تعزيزية إلى المنطقة، هذا هو بالضبط ما أشار إليه ترامب (إن إرسال ألف وخمسمائة عسكري إضافي إلى الشرق الأوسط إنما مهمتهم حماية العساكر والموظفين الأمريكان في الشرق الأوسط).
ولكن هيهات هيهات، لا القوات الأمريكية العسكرية الموجودة من قبل في الشرق الأوسط ولا القوات التي سوف ترسلها الآن ستشكل مانعا من رمي أمريكا في مزبلة التاريخ، وذلك لأن جميع المسلمين وتحديدا المسلمين في الشرق الأوسط كشفوا أمريكا على حقيقتها الهمجية والبربرية وأن الحرية والديمقراطية ليست إلا غطاء كاذبا وأن أمريكا هي العنصر الأساسي في كارثة هذه الأمة، وهم ماضون إلى الأمام.
وبإذن الله تعالى سوف تقام دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي لطالما تاقت إليها أفئدة المسلمين وستكون هذه الدولة هي الخلاص للمسلمين خاصة وللإنسانية عامة من همجية وبربرية أمريكا والدول الاستعمارية ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رمضان أبو فرقان