إلغاء كلمة "كافر" يعني القضاء على العديد من الأحكام الإسلامية

(مترجم)

الخبر:

إحدى نتائج المؤتمر الوطني للعلماء والمؤتمر الكبير لنهضة العلماء لعام 2019 هي فرض حظر على استخدام مصطلح كافر عند المواطنين الإندونيسيين. تم تغيير مصطلح الكافر إلى غير المسلمين (2019/3/1). السبب هو أن ذكر الكفار يمكن أن يؤذي غير المسلمين. بالإضافة إلى ذلك، يتضمن إطلاق كلمة الكافر على شخص لا يعتنق الإسلام على عناصر من العنف اللاهوتي الديني. وقال رئيس المجلس التنفيذي لنهضة العلماء سعيد عقيل سراج، إن مصطلح الكافر لم يستخدم إلا في مكة. قال: "لكن بعد أن انتقل النبي محمد إلى المدينة لم يكن هناك شيء كافر لرعايا المدينة المنورة".

التعليق:

1. هذا الرأي هو رأي الليبراليين. وكان رئيس اللجنة التي ناقشت هذه المسألة عبد المقصود الغزالي، وهو معروف في إبراز "الإسلام الليبرالي" في إندونيسيا. لذلك، فليس من المستغرب أن يكون أحد أهل الشورى لمنظمة نهضة العلماء لمنطقة جاوة الشرقية، حبيب توفيق بن عبد القادر بن حسين السقاف، قد أكد على أن استبدال مصطلح غير المسلمين بمصطلح الكافر لم يكن قرار العلماء ولكن قرار بعض الأشخاص (2019/3/4).
2. القول بأن كلمة الكافر استخدمت فقط في مكة المكرمة هي وجهة نظر خاطئة ومضللة لأن النبي محمداً e استخدم كلمة "كافر" في ميثاق المدينة. وهي مذكورة في الفصل 14: «وَلَا يَقْتُلْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِناً فِي كَافِرٍ وَلَا يَنْصُرْ كَافِراً عَلَى مُؤْمِنٍ» (كتاب سيرة ابن هشام، ج. 2، ص 119-133). وتحتوي العديد من الآيات المدنية على كلمة الكافر، بما في ذلك الآيات 72-73 من سورة المائدة. حتى كل كلمة كافر في القرآن التي نزلت في مكة، تنطبق أيضاً على المدينة. وذكر العلماء أيضاً أن الكفار لا يزال يتعين عليهم الكفار. والإمام النووي قال في كتاب روضة الطالبين الجزء 3 صفحة 444: "مَنْ لَمْ يُكَفِّرْ مَنْ دَانَ بِغَيْرِ الْإِسْلَامِ كَالنَّصَارَى، أَوْ شَكَّ فِي تَكْفِيرِهِمْ، أَوْ صَحَّحَ مَذْهَبَهُمْ، فَهُوَ كَافِرٌ، وَإِنْ أَظْهَرَ مَعَ ذَلِكَ الْإِسْلَامَ وَاعْتَقَدَهُ". لذلك، لا يزال الكافر كافرا.
3. من ناحية، يقولون إن إندونيسيا ليست دولة قائمة على الإسلام. ومع ذلك، من ناحية أخرى، فهم يعبثون بالمصطلحات الإسلامية، أي مصطلح الكافر، في سياق الدولة. هذا يدل على أن ما يبنونه في الواقع هو العلمانية، التي تفصل الإسلام عن الحياة. ونتيجة لذلك، فإن الأحكام المتعلقة بالكفار، مثل حرمة أن يكون الكافر حاكما، وحرمة زواج الكفار من المسلمات، وحرمة أن يكون للكفار سبيل على المسلمين، وما إلى ذلك، لم تعد سارية. وبالتالي، فإن إلغاء مصطلح الكافر هو بوابة للقضاء على العديد من الأحكام الإسلامية. لذلك، ليس من المستغرب، بعد الإعلان بفترة وجيزة، أن الحزب العلماني في السلطة، أي حزب النضال الديمقراطي الإندونيسي، رحب بالقرار.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد رحمة كورنيا – إندونيسيا