- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
لله در مصر وأهلها!!
الخبر:
نقل موقع الجزيرة نت يوم الاثنين، 2019/2/25م خبرا تحت عنوان (الأمم المتحدة: الإعدامات في مصر تعسفية) جاء فيه:
"أدان خبراء الأمم المتحدة إعدام السلطات المصرية تسعة مدنيين "بعد اعترافات أدلوا بها تحت التعذيب" واصفين ذلك بـ "المخالفة للقانون المصري نفسه والقانون الدولي".
وقال البيان الأممي إن خبراء حقوق الإنسان يستنكرون إعدام هؤلاء المدنيين، وإن ما يجري استمرار تجاهل المسار القانوني للمحاكمات.
وأوضح الخبراء الدوليون أن السلطات المصرية مضت في تنفيذ أحكام الإعدام رغم وجود استئناف بالمحكمة الدستورية العليا.
وأعربوا عن قلقهم من استمرار تنفيذ الأحكام وفق تلك الصورة التي قالوا إنها غير قانونية وتخالف إجراءات المحاكمات في مصر.
وذكّروا بالدعوات لوقف جميع عمليات الإعدام في ظل ارتفاع الأصوات المطالبة بوقف المحاكمات الجائرة منذ تسلم عبد الفتاح السيسي الحكم.
وترقى عمليات الإعدام في تلك الظروف - وفق الخبراء الأمميين - إلى مستوى الإعدام التعسفي.
ونفذ الإعدام في التسعة الأربعاء الماضي بعد أن أيدت محكمة النقض الحكم في قضية اغتيال النائب العام هشام بركات عام 2015. وتم التنفيذ وسط تسارع وتيرة تنفيذ أحكام بالإعدام هذا الشهر".
التعليق:
يحار المرء من أين يبدأ حيال هذا الخبر! ولكننا نبدأ بالدعاء لهؤلاء الشباب التسعة بأن يتقبلهم الله في الشهداء وأن يصبر أهلهم وذويهم، وبالدعاء لسائر الأمة الإسلامية بأن يفرّج الله كربها ويرفع عنها الغمة، ونقول لفرعون مصر وأعوانه وأشياعه إنكم بمثل هذه الأعمال إنما تقتربون من النهاية المحتومة بزوال ملككم الزائف القائم على دعم الغرب وعلى رأسه أمريكا التي اتخذت من الأمم المتحدة أداة طيعة من الأدوات التي تنفذ بها مخططاتها، وها هي الأمم المتحدة تخرج علينا بدموع التماسيح فتعلن الشجب والاستنكار لمثل هذه الأعمال وهي في الحقيقة شريكة بها، فالسيسي ما هو إلا عبد ذليل من عبيد أمريكا، وما كان له ليصل لحكم مصر أو يستمر فيه لولا دعم أمريكا له.
ونقول للإعلام المصري الرسمي: إن الطريقة التي تناولتم فيها مأساة هؤلاء الشباب التسعة وجعلتم منهم مجرمين إرضاء لفرعون مصر وكأنكم تتحدّثون عن بلاد الواق الواق وتتحدّثون عن مخلوقات لم ترتق في إعلامكم إلى مستوى البشر، كل ذلك سوف يبقى محفورا في ذاكرة الأمة ووجدانها وستحاسبكم عليه بإذن الله في الدنيا قبل أن تقفوا بين يدي الجبار يوم القيامة وعندها لن ينفعكم لا السيسي ولا زبانيته.
ونقول لأهلنا في مصر: لله دركم فما زلتم تنجبون الأبطال وإن تضحياتكم لن تذهب سدى بإذن الله، ونبشركم وسائر الأمة الإسلامية بموعود الله سبحانه: ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ، إِنَّ فِي هَٰذَا لَبَلَاغاً لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ﴾ [سورة الأنبياء: ١٠٥- ١٠٦]
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بسام المقدسي – الأرض المباركة (فلسطين)