- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الذرائع الجديدة لحظر الجلباب ومنع الأولاد عن المساجد في أوزبيكستان
الخبر:
"عندما نسمح بالخمار في المدارس، سيظهر صليب عيسى عليه السلام". هذا ما تحججت به لجنة الشؤون الدينية لعدم سماحها بارتداء الأوشحة في المؤسسات التعليمية بهذه الطريقة. ونشر نور إيمان أبو الحسن، على "فيسبوك" بأنّ هناك قوى تحاول تقسيم أوزبيكستان إلى قسمين.
وكان نور إيمان، نائب رئيس لجنة الشؤون الدينية بمجلس الوزراء في جمهورية أوزبيكستان، قد أجرى مقابلة خاصة لموقع Qalampir.uz.
وكذلك أثنى على قرار حظر ارتداء الفتيات للخمار في المدارس: "إذا سمحنا بارتداء الخمار أو إظهار المظاهر الدينية في المؤسسات التعليمية، فلن يتم بلحية أو ارتداء الجلباب فقط. بل ستظهر أيضاً نجمة داوود عليه السلام، وسيظهر صليب عيسى".
وتساءل نور إيمان أبو الحسن عن مدى الرضا على أولئك الأشخاص الذين أثاروا مسألة حرية الدين. وأضاف: "هيا لنطلق اللحية، ولنظهر السِّمات الدينية الأخرى في المدرسة، وبعد ذلك هل ستقبلون بأكثر من 130 جنسية وعرقية أن يظهروا أديانهم. وإذا توافقون على ذلك، فكيف سيكون الوضع؟"
وبعد ذلك واصل حديثة متعرضا لمسألة التعليم الديني في المدارس وقال: "دعونا نقول إننا نفذنا ذلك، ولكن ما هو متعلق بذلك؟ دعهم يجيبون على سؤال من سيتعلم في 10 آلاف مدرسة للتعليم الديني؟".
وبعد تَأَكُّد نور إيمان أبو الحسن أنه من الخطأ أن يقول إن هناك من يُحدد حقوق المواطنين الذين يعتقدون الدين في أوزبيكستان، عندها تحدث عن مسألة التعليم الديني القانوني، فضرب مثال بعض المدارس القرآنية وقال إنه لا يوجد طلب كبير لدراسة العلوم الدينية.
التعليق:
إنّ حكومة أوزبيكستان بدأت تكشف الذرائع الجديدة لكي تصد أبناءنا عن المساجد وتمنع فتياتنا من ارتداء الجلباب والخمار في المدارس. فمن المعلوم أنّ غير المسلمين، ومن يعتقد بدين البُوذيِينَ ومن النصارى لا يلبسون أزياءهم الدينية في الحياة العامة ولا في المدارس. إنّ الشيء الوحيد الذي يُخَوِّفَهم هو عودة دين الإسلام إلى معترك الحياة.
رئيس الدولة شوكت ميرزياييف بعد سفره إلى أمريكا بدأ يرجع بقوة لسياسة التحديد لحقوق المسلمين وبدأ يعتمد التضييق ضد المسلمين من جديد. يبدو أنه أخذ التعليمات الجديدة من مسؤوله الكبير. لأنه قبل ذلك تحدث عن رقي علوم الإسلام وتربية الجيل الذي يحفظ القرآن ويتعلم الأحاديث النبوية. وطلب رجوع المهاجرين إلى وطنهم ووعد بحفظ أمنهم وسلامتهم، ولكن الإجراءات الحالية تمثل العكس تماما. فأكثر المهاجرين الذين رجعوا إلى وطنهم مطمئنين لوعد حكومة أوزبيكستان، سيُستقبَلون في المطار من شرطة أمن الدولة لتتم محاسبتهم بقسوة عن حياتهم في الهجرة.
نعم إنهم بوجهين، يتحدثون بشيء ويعملون بغيره. إننا نحذرهم بأنّ الله سبحانه وتعالى نبأ بعاقبة المكذبين وقال في كتابه الكريم: ﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ﴾ [الأنعام: 11]
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مخلصة الأوزبيكية