- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
السيسي يمكر وماكرون ينظر!
الخبر:
قال ماكرون في تغريدة نشرها عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر: "تعرّضت مصر وفرنسا (للإرهاب الإسلامي). وذكّرتُ الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن السعي الدؤوب إلى تحقيق الأمن هو جزء لا يتجزأ من مسألة احترام حقوق الإنسان. فالمجتمع المتماسك هو الحصن الواقي من (الإرهاب الإسلامي").
وكان قد انتقد الرئيس الفرنسي تعامل السلطات المصرية مع المدونين والمعارضين، وأطلق تصريحات أثارت جدلا كبيرا، صباح الاثنين، قال فيها إن وضع حقوق الإنسان في عهد السيسي أكثر سوءا مما كان عليه في عهد الرئيس حسني مبارك. [سي إن إن - عربي]
التعليق:
هكذا وبكل جرأة ووقاحة يقوم الرئيس ماكرون بزيارة مصر واللقاء مع الرئيس السفاح السيسي وكأنه لا يعرف عن الجرائم التي تمت في عهده على أيدي جلاوزته وبمباركته شخصيا. وكان قبل أشهر قليلة قد التقاه أيضا في فرنسا ولم يعترض على سياسته القمعية ولا على الاعتقالات التعسفية التي تتم في مصر لأقل من شبهة. بل إن يديه الملطخة بالدماء منذ عهد ميدان رابعة لم تجف بعد، وما يصنعه في سيناء من قتل وتدمير وتهجير لا يخفى على أحد، ومع ذلك يكتفي رئيس جمهورية الحريات بالتعريض لمسألة حقوق الإنسان ويعيب تعامل السلطة مع المدونين والمعارضين، فهل يظن أن السلطة في مصر تتعامل بخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين؟
إن ابتداء التغريدة التي أطلقها ماكرون بذكره (الإرهاب الإسلامي) كأنه يقول له: لا بأس بقتل هؤلاء (الإرهابيين) كما يفعل هو وتفعله بقية الدول الغربية والشرقية منذ إطلاق قانون مكافحة (الإرهاب) وهم يقصدون به عمليا مكافحة الإسلام ومحاربة حاملي الدعوة للتغيير على أساس الإسلام. فهو يشد على يديه ويبارك له عمله كما يفعل ذلك بقية الحكام من مدعي الحريات وتجار المصالح. وما كان رد السيسي إلا تأكيدا على مكافحته الإسلاميين ومحاربته لهم، بل إنه يعمل كل ذلك حفاظا على مصالح الغرب وحفظا لأمنهم واستقرارهم، ولا يهمه استقرار مصر أو راحة شعبه وأمنهم.
زيارة تدل على مدى صلافة هؤلاء المنافقين وأدعياء الحريات وتواطئهم مع المجرمين حكام المسلمين في مواجهة الإسلام، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على مدى خوفهم من الإسلام السياسي وتربصهم بالدعوة الإسلامية خشية وصولها للحكم، الأمر الذي يعني بالنسبة لهم انتهاء عهد السُّكَّر وسنوات العسل التي سلبوا فيها خيرات المسلمين وولغوا فيها في دمائهم وانتهكوا أعراضهم، فهم يدركون تماما ماذا يعني بالنسبة لهم أن يعود الإسلام إلى سدة الحكم، ذلك أنه سيقضي في اليوم الأول على وجودهم في بلادنا وسيهدد كياناتهم في عقر دارهم وينهي نفوذهم ويلغي سيطرتهم.
نقول للرئيس ماكرون: إن مكره سيحيق به، ولن ينفعه السيسي ولا السبسي ولا غيرهما من عملاء الغرب من الحكام، فإن الأمة الإسلامية خلعت عنها ثوب الهوان والاستكانة وأصبحت تتطلع لسيادتها واستعادة سلطانها واسترداد مكانتها في العالم.
فامكروا وانظروا.. إنا بالغون..
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. يوسف سلامة – ألمانيا