الأربعاء، 04 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/06م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
السترات الصفراء وأوروبا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

السترات الصفراء وأوروبا

 

 

الخبر:

بدأت الاحتجاجات سلميا رغم أنها خرجت دون الحصول على تصريح ولم تكن لها قيادة واضحة، بعد أن تمت الدعوة إليها عبر وسائل التواصل، لكنها تحولت إلى العنف عندما حاول عدد من الملثمين اختراق صفوف الشرطة التي اعتقلت العشرات، فدمّر محتجون على الأقل مركبتين تابعتين للشرطة.

 

وصلت الاحتجاجات عند مكتب رئيس الوزراء البلجيكي الذي تعرض للرشق بالحجارة بينما قالت الشرطة إنها اعتقلت نحو 60 شخصا. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

كانت المظاهرات قد بدأت في فرنسا في 17 تشرين الثاني، وقد تميزت بلباس موحد يجمع بين المتظاهرين وهي السترات الصفراء ويشارك فيها آلاف الناس وتنتقل عدواها بسرعة إلى دول الجوار، وسبب هذه المظاهرات هو ارتفاع أسعار الوقود مما يؤثر على تكاليف المواصلات والنقل وبالتالي يفرض أعباء كبيرة على الناس.

 

إن هذه الاحتجاجات جاءت بفعل فاعل وليس كما يدعون أنها بسبب سياسة رئيس فرنسا الضعيفة ولا بسبب الإسلاميين (المتطرفين) كما يزعمون ويتشدقون في الإعلام وخاصة الإعلام العربي المنحاز.

 

ولكن المشكلة هي أن أوروبا هي دول مستوردة للنفط بأغلبها، وكما نعلم فإن العقوبات الأخيرة على إيران هي منع بيع النفط إلا لدول الجوار ودول الجوار كلها أمريكية، وبذلك أصبحت أمريكا تتحكم لمن تبيع وعمن تقطع النفط، لذلك نجد أوروبا يظهر عليها ما هي تعاني منه اليوم لأنه للحصول على نفط يتوجب إذن أمريكي وهذه الموافقة من أمريكا تحتاج إلى الخضوع إلى أجندة أمريكية وليست المسألة هي مسألة سعر.

 

إن النظام الرأسمالي العفن لا يفرق بين أحد سوى في النفعية والربح، وهو في الأصل قائم على النهب والسطو والسيطرة على الغير حتى يتبعوا سياساتهم.

 

إن أوروبا اليوم تعيش مرحلة صعبة بدأت بفرنسا ولن تنتهي حتى تعم كل أوروبا، هذه الدول التي عاشت رفاهيتها على حساب شعوب أخرى، وكأنها اليوم تذوق من الكأس نفسه، وهذا يعود لكون النظام الرأسمالي والمتحكمين فيه لا يميزون بين الصديق والعدو عند مصالحهم.

إن هذا النظام الرأسمالي أصبح باليا فاقدا لأي مصداقية أو احترام، ووجب على العالم التخلي عنه، فهو قد أصبح بحكم الساقط، وبسقوطه هذا سوف يسعى إلى إغراق العالم بالفوضى والكوارث حتى يتسنى له إعادة نفسه بحيلة جديدة ومكر أكبر.

 

أيها الناس: يجب عليكم أن تطالبوا وأن تسعوا لأن تكون الخلافة الراشدة هي التي ترعى شؤون العالم بأكمله، والذي هو المنهج الرباني الوحيد الكفيل بإسعاد الإنسان أسوده وأبيضه، عربيِّه وعجميِّه، شرقيِّه وغربيِّه والذي سيكون مخلّصاً للعالم كله من جور الرأسمالية وظلم العلمانية ووحشية الدكتاتورية، فدولة الخلافة هي السائدة وهي التي ستحكم العالم، فالحياة في ظل هذه الدولة العظيمة خير ألف مرة من حياتكم في ظل حكام الجور وعملاء الاستعمار، فالإسلام إنما جاء رحمة للعالمين.

 

قال تعالى: ﴿الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

دارين الشنطي

آخر تعديل علىالثلاثاء, 04 كانون الأول/ديسمبر 2018

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الثلاثاء، 04 كانون الأول/ديسمبر 2018م 22:39 تعليق

    لا فض فوك ولا جف قلمك أختنا الكريمة

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع