السودان والتطبيع مع كيان يهود

الخبر:

لا حديث للناس في السودان هذه الأيام غير الحديث عن التطبيع مع كيان يهود بعد أن راجت فكرة زيارة رئيس وزراء كيان يهود نتنياهو للسودان ونفي الحكومة للخبر عبر وزير الإعلام بشارة جمعة.

التعليق:

إنه من المعلوم لأصحاب العقول النيرة والمتابعين للسياسيين في بلاد المسلمين منذ إسقاط دولة الخلافة العثمانية ثم قيام كيان يهود في فلسطين أن هناك علاقات ود بين هذه الدويلات القائمة في العالم الإسلامي وبين كيان يهود، إلا أن هذه العلاقات كانت تحت الطاولة ولا يصرح بها حتى من كيان يهود، فما الجديد الذي يجعل الحديث الآن بهذه الصراحة؟!

الجديد هو أن من يقود العالم اليوم هو أمريكا وهي بعنجهيتها تريد من عملائها في المنطقة أن يتعاملوا على المكشوف رغم خطورة هذا الأمر عليهم لأن الشعوب الإسلامية لن ترضى بأي نوع من أنواع العلاقات مع كيان يهود، وعداوة الأمة ليهود الذين دنسوا المسجد الأقصى وقتلوا إخواننا المسلمين في الأرض المباركة فلسطين تقول إن هذه العداوة هي عداوة عقائدية مهما حاول الحكام بأعمالهم القذرة أن يروضوا الرأي العام فلن يستطيعوا، وما يجري هذه الأيام في السودان هو محاولة ترويض الرأي العام فتطلق البالونات هنا وهناك ويأتون بمفتين مجرمين ليسوقوا للتطبيع تحت دعاوى المصلحة وما إلى ذلك في ظل رفض تضليلي من الحكومة، فإن الحكومة وهي في هذا الظرف السيئ والناس كلهم يكرهونها لن تُقدم على التطبيع ولكن تحاول ترويض الرأي العام في السودان للقبول بالفكرة، وإن شاء الله لن يحدث ذلك حتى تقوم الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة فتمحو هذا الكيان المسخ من الوجود وتعيد الأقصى إلى حضن الأمة كما أعاده صلاح الدين من قبل، وإن أوان النصر قد حان بإذن الله؛ فإن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب؟

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان