الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
سلطة لحماية المستعمرين والبطش بالمخلصين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

سلطة لحماية المستعمرين والبطش بالمخلصين

 

 

 

الخبر:

 

  • هدمت جرافات الاحتلال، الخميس 2018/10/18م، منزلاً مكوناً من ثلاثة طوابق في ضاحية جبل الطويل على مقربة من مستعمرة "بسيغوت" في مدينة البيرة، كما صادرت عدة مركبات من المنطقة.
  • إصابة خطيرة في مواجهات مع الاحتلال في البيرة، الجمعة (وكالة معا الإخبارية 2018/10/19م)

 

التعليق:

 

 

يقع حي جبل الطويل شرقي مدينة البيرة، وبمحاذاته وعلى جزء من أراضي المدينة تقام مستعمرة بسيغوت، وهذا بدوره شكل نقطة احتكاك بين الفينة والأخرى، نتج عنها اعتداءات متعمدة من المستوطنين وبدعم من قوات الاحتلال التي تتمركز داخل المستعمرة، أسفرت عن إصابات بعضها خطيرة في صفوف الشباب، وآخرها ما تكرر حدوثه في الشهر الحالي حيث أصيب عدة شبان بالاختناق في اليوم الأول من هذا الشهر حين أطلق الاحتلال قنابل الغاز بكثافة نحو المنازل، وتكرر في اليوم السادس أيضا، وكما ورد في الخبر عادت المواجهات وتكررت الجمعة وأسفرت عن إصابة شاب إصابة خطيرة، نتيجة إصابته بعيار حي في الصدر، وذلك بعد يوم من هدم الاحتلال لمنزل في الحي.

 

ليست هذه هي البؤرة الوحيدة التي يحدث فيها مثل هذا، بل إنها مثال لبؤر كثيرة مشابهة يتم فيها الاعتداء من المستوطنين على الأهالي وبحماية الاحتلال.

 

لكن السؤال المطروح أين دور السلطة والجهات المعنية؟! هل تكتفي فقط بمراسلة الجهات الدولية ذات العلاقة، وتقديم الشكوى إلى المحكمة الدولية حين يكون الاعتداء من العيار الثقيل؟!!

 

ففي عام 2013 حين أصدر الاحتلال قرارا بإغلاق مكب نفايات البيرة الموجود على جبل الطويل منذ فترة طويلة تزيد على الثلاثين عاما والذي تستخدمه المستعمرات المجاورة أيضا، مع أن المكب يعد من المكبات الصحية النادرة في المنطقة كونه بعيداً عن المناطق المائية، ومشكلا من طبقات صخرية لا تسمح بتسرب المواد إلى جوف الأرض، ما يعني أنه اعتداء متعمد على الأراضي لتوسيع المستعمرات، ماذا فعلت وزارة الحكم المحلي في السلطة؟! قامت بمراسلة كافة الجهات الدولية ذات العلاقة لكشف ممارسات كيان يهود وفضحها للملأ، وإحراجها أمام المحافل الدولية، وإظهارها على وجهها الحقيقي، وعدم رغبتها في تحقيق السلام، حسب زعمها.

 

سلطة بأجهزتها الأمنية وبما تحويه من أعداد هائلة من رجال الأمن، تعجز عن حماية الناس وممتلكاتهم من اعتداءات الاحتلال والمستوطنين في حدود صلاحياتها، وبالمقابل تسارع هذه الأجهزة الأمنية إلى الاعتداء على الشباب المخلصين الذين لا يرضون بأن تنتهك حرمات الله وأعراض النساء، فيلبون نداء الله بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتوعية الناس على أسباب الفساد المستشري والتي تعتبر السلطة أهم أسبابه بما تقدمه للمؤسسات الغربية من تسهيلات لتنفيذ مشاريعها الإفسادية لأفراد المجتمع عامة والنساء بشكل خاص.

 

إن هذه التصرفات لتزيدنا تأكيدا بأن السلطة ما وجدت إلا لحماية المستعمرين وخدمتهم وللضرب بيد من حديد على الشباب المخلصين والبطش بهم.

 

﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

راضية عبد الله

آخر تعديل علىالأحد, 21 تشرين الأول/أكتوبر 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع