الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
كيف يستقيم الظل والعود أعوج؟!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

كيف يستقيم الظل والعود أعوج؟!!

 

 

الخبر:

 

كشف النائب كاظم الصيادي في البرلمان العراقي عن وجود أسماء مرشحة إلى لجنة النزاهة البرلمانية، عليها ملفات فساد: اختلاس وتزوير مودعة لدى هيئة النزاهة، قيمة أحدها 84 مليار دينار... ولفت إلى أن "آخرين - كذلك - عليهم دعاوى وتهم من هذا القبيل، ولا نعلم كيف يتم ترشيحهم إلى لجنة النزاهة وهذا حالهم". ودعا النائب المذكور رئاسة مجلس النواب إلى "تدقيق الأسماء المرشحة إلى اللجان المهمة والحساسة [كالنزاهة والأمن والدفاع والقانونية] ومفاتحة الهيئة المعنية لتزويدها بكافة الملفات التي لديها على بعض أعضاء البرلمان لدراستها قبل المضي في عملية الترشيح". (شبكة أخبار العراق (بتصرف)، 2018/10/18)

 

التعليق:

 

تعد (لجنة النزاهة) واحدة من اللجان المهمة - ضمن مجموعة اللجان البرلمانية التي يضمها مجلس النواب العراقي، ولها قوانينها وتشريعاتها الخاصة بها، وتكتسب لجنة النزاهة أهميتها من جهة أنها تلاحق قضايا الفساد الإداري والمالي في مختلف أجهزة الدولة، كما تراقب عمل هيئات ومؤسسات النزاهة (هيئة النزاهة، دائرة المفتش العام، ديوان الرقابة المالية وغيرها من الهيئات المستقلة)، فضلا عن اقتراح مشروعات القوانين المتعلقة بالنزاهة.

 

وكأن عهد الفساد الذي لف العراق بعد احتلاله من قبل الكافر الأمريكي يأبى أن ينتظم فيه الصالحون أو المصلحون..! بل بات بيئة مناسبة للطفيليين والفاسدين والمفسدين.. وإلا كيف نفسر انخراط كل باحث عن المنصب والجاه والعبث بالأموال العامة في لجان أقيمت أصلا من أجل حماية المجتمع من أمثاله؟ فهذا النائب - في صدر الخبر - يتعجب من ترشيح أعضاء محملين بملفات فساد عريض دون تدقيق ولا تمحيص، ويدعو البرلمان لإيلاء الأمر مزيدا من العناية والتروي عند الاختيار.. والحق أن مسيرة الأعوام الخمسة عشر - منذ 2003 - أثبتت أن الشريف العفيف لا يرضى أن يكون أداة لتدمير بلده أو إفساد مستقبل إخوانه.

 

ثم هناك أمر مهم وخطير ألا وهو تعمد استعمال الفاسدين في لجان النزاهة أو الأمن والدفاع وأمثالها تكريسا لواقع الفساد والحيلولة دون نهوض العراق على أساس من الحق والعدل والكرامة الإنسانية.. والدليل على ما نذهب إليه أن أمريكا مواكبة لمجريات الأحداث، وكل ما مر به البلد من كوارث، ولو شاءت لمنعت وقوعها لكنه الحقد على المسلمين وكراهية أن ينعموا بما حباهم الله تعالى به من خيرات وموارد كانت ستؤدي - مع باقي بلاد المسلمين - لنهضة عملاقة وحقيقية لو قادها رجل رباني يرعى شؤون الناس بأحكام شرع الله عز وجل. والمتابع لأحوال العراق والحكومات التي أقامها الكافر المحتل يرى أن الفساد بكل صنوفه قد رسخ وتجذر وأصبحت تحميه قوى نافذة تمنع عودة الأمور إلى نصابها. وها هي أمريكا تهنئ الفاسدين وتتمنى لهم التوفيق في مهامهم الجديدة..!

 

نسأل الله العلي القدير أن يمن علينا بنصره المؤزر بشروق شمس الخلافة الراشدة على منهاج النبوة لتضع حدا لانهيار الأمور.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الرحمن الواثق – العراق

آخر تعديل علىالسبت, 20 تشرين الأول/أكتوبر 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع