- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
اللعب بالورقة الاقتصادية في اليمن.. هل انقلب السحر على الساحر؟
الخبر:
أوردت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في اليمن يوم الثلاثاء 09 تشرين الأول/أكتوبر خبر اجتماع مهدي المشاط "رئيس المجلس السياسي الأعلى لتحالف الحوثي والمؤتمر"، وجاء فيه "وفي الاجتماع أشار الرئيس المشاط إلى أن العدوان مستمر في استخدام الورقة الاقتصادية كأداة حرب ولم يستجب لكل الدعوات التي أطلقها المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ وكافة التكوينات السياسية ومنظمات العمل النقابي لكل قطاعات المجتمع لتحييد الاقتصاد".
التعليق:
أمس استخدم الحوثيون الورقة الاقتصادية، وتقدموا بشعار إسقاط الجرعة والحكومة، لأن ما قامت به حكومة باسندوه من رفع الدعم عن المشتقات النفطية يضر بأهل البلد ويثقل كاهلهم اقتصادياً. وحققوا ما خُطط من إدخال البنك الدولي إلى اليمن لتغيير نظام الحكم القائم.
اليوم دار الزمان دورته وأصبح الحوثيون يشكون مما فعلوه أمس من لعب بورقة الاقتصاد وينهون عن اللعب بها مجدداً، لأنه سيحرجهم ولا يستطيعون الدفاع عن شعارات الأمس. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾.
يبقى نظام الحكم السابق في اليمن ومن يسعى ليكون اللاحق سيان في الارتماء في أحضان الاقتصاد الرأسمالي، ومد أيديهم للبنك وصندوق النقد الدوليين لإجراء المعالجات الاقتصادية الرأسمالية التي لم ولن تخرج أهل اليمن من وضعهم الاقتصادي البائس. فما انفك البنك وصندوق النقد الدوليان في ظل الحوثيين يضعان البرامج القادمة للإطباق على الاقتصاد في اليمن.
إن الاقتصاد في اليمن بحاجة إلى حل جذري وهو تطبيق النظام الاقتصادي في الإسلام في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية التي يعمل حزب التحرير لإقامتها. قال رسول الله e«...ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس: شفيق خميس – اليمن