- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الانتخابات في ثلاث مدن بنغالية تثبت مجددا أن الانتخابات في ظل الديمقراطية
تعني أن (الشعب) قد يكون على صواب
الخبر:
في 30 من تموز/يوليو، جرت الانتخابات في مدينة راجشاهي وباريشال وسيلهيت وسط مقاطعة لها وادعاءات بالتزوير والتهديد بإلغاء الاقتراع، وقد تخللها العنف وغير ذلك من المخالفات. وكان المظهر العام للمدن الثلاث تجول نشطاء الحزب الحاكم الذين كانوا يحملون شارات الحزب "الرمز الانتخابي لحزب عوامي"، ظهروا بأعداد كبيرة واستولوا على المباني ومداخل مراكز الاقتراع العديدة، في انتهاك صارخ للقانون الانتخابي. وانتخابات المدن هذه هي آخر انتخابات رئيسية قبل الانتخابات العامة القادمة المتوقع إجراؤها في كانون الأول/ديسمبر من هذا العام. (ديلي ستار، 31 تموز/يوليو 2018).
التعليق:
في ظل النظام العلماني الديمقراطي، يعد تزوير الانتخابات هو السمة الرئيسية لها. وبينما تدّعي الديمقراطية أن "الناس هم مصدر كل السلطات"، إلا أن الانتخابات في بنغلادش تؤكد على مدى عجز الناس وتهميشهم في ظل هذا النظام الفاسد. وقد يظن العديد من الناس أن عدم وجود الحكم بالديمقراطية هو السبب وراء هذه الانتخابات غير العادلة والسبب في التلاعب فيها. بينما سبب ذلك هو الأيديولوجية السياسية الأنانية. وكما هو حاصل في بنغلادش يحصل في البلدان التي تحتضن "الحكم الديمقراطي" مثل أمريكا وفرنسا وغيرهما، حيث يشوب الانتخابات فيها التزوير والغش، على الرغم من أن تلك الدول الغربية تطبق الديمقراطية بشكل حرفي. وعلى مدار الـ 25 عامًا الماضية، انخفضمعدل إقبال الناخبين على مستوى العالم بأكثر من 10٪ (تقرير عن التنمية في العالم 2017). وبالنسبة للنظام الديمقراطي العلماني، يعد الاقتراع هو الأسلوب المعمول به في الحكم. ويفترض أنه حال نهاية فترة ولاية الحاكم فإن على الحاكم الوقوف أمام الناس الذين سينتخبونه وسيكون مسؤولاً أمامهم وسيكون مثابراً خلال فترة حكمه. ولكن في الواقع، يتورط خلال فترة ولايته في الفساد ويتعلم آلية التلاعب في الانتخابات.
لقد فقد أهل بنغلاديش الثقة في الانتخابات كوسيلة لتغيير أوضاعهم، وإنه لن يحدث أي تغيير من خلال الانتخابات الديمقراطية. لذلك يجب علينا أن نقف بقوة لتغيير هذا النظام الفاسد وإعادة نظام الخلافة، لأن الخليفة يبني كل أفعاله على التقوى والخوف من الله سبحانه وتعالى، وعلى هذا الأساس يكون مسؤولاً ومحاسباً أمام الله ثم أمام الأمة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد كمال
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش