الأربعاء، 04 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/06م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
البشير يستميت للبقاء على كرسي الحكم المعوج عبر الدستور الدائم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

البشير يستميت للبقاء على كرسي الحكم المعوج عبر الدستور الدائم

 

 

 

الخبر:

 

أوردت وكالة السودان للأنباء في 2018/7/11 أن مساعد رئيس الجمهورية د. فيصل حسن، طالب ولاية الخرطوم، بلعب دور توعوي بين الناس بالدستور القادم... وقال الرئيس البشير، بحسب ما أوردته وكالة (سبوتنيك) في 2018/04/27م، عن (رويترز)، إن الهيئة التشريعية القادمة هي التي تجيز الدستور الدائم، قبل أن يُعرض على الشعب السوداني في استفتاء عام، ليتجاوز السودان مراحل عدم الاستقرار الدستوري.. وأعلن مجلس أحزاب الوحدة الوطنية، حسب (سونا)، أنه يعكف على عمل متكامل، مع القوى السياسية والرعايا، حول إقرار دستور دائم للبلاد...

 

التعليق:

 

منذ انطلاق الحوار الوطني في العام 2014م، والرئيس البشير يستعجل، ويجدد دعواته لقوى المعارضة، ويلاحق الممانعين، والجماعات المسلحة، للوصول إلى دستور دائم للبلاد، وفق مخرجات الحوار الوطني، وتقديم مسودته أمام الهيئة التشريعية لإجازته، وتجري المساعي هنا وهناك في الساحة، وتحركات، لإقرار الدستور الدائم للبلاد، وهمسات عن ماهية هذا الدستور المرتقب، حيث قطع نائب رئيس كتلة التغيير بالبرلمان، عبد العزيز دفع الله، بأن (الدستور الدائم الذي تحدثت عنه مخرجات الحوار الوطني، سيأتي خالياً من الخلفية الدينية إن كانت إسلامية أو غيرها... بحيث لا يستند على دين أو عرق أو ثقافة) "صحيفة التيار 2018/03/28م".

 

ويمكن تلخيص الغرض من هذا السعي لإقرار الدستور الدائم للسودان في هذا الوقت بالذات، بحجة تجاوز عدم الاستقرار الدستوري الذي تعيشه البلاد، بعد أن ظلت تُحكم بدساتير مؤقتة منذ الاستقلال إلى يومنا هذا... بأن الغرض من استعجال الرئيس لإقرار الدستور الدائم للبلاد، قبل إجراء الانتخابات في العام 2020م، واضح وبيّن ومكشوف، لمن كان له بصر، ويتابع أحوال رؤساء الدول القائمة في العالم الإسلامي، فالرئيس البشير يطمح في إعادة ترشيحه لدورة جديدة، أو دورات قادمة، بعد أن اسودت صحائفه من كثرة جرائمه، وبعد أن نفد رصيده دستورياً، لا يزال البشير يطمح في أن يجدد رئاسته للسودان مرة أخرى، وثالثة، ورابعة، وقد يدرك البشير رغبة أمريكا في تغييره بصورة سلسة، إذا رأت ذلك، كأن تعثر أمريكا على بديل - وما أكثر العملاء والسماسرة - أكثر حرصاً منه، وأشد إخلاصاً، في تنفيذ مخطط تفتيت ما تبقى من السودان إلى دويلات علمانية، لنهب ما في باطنها وظاهرها، من ثروات، عبر الشركات العابرة للقارات...

 

وثمة أمر آخر؛ وهو التضييق والإزعاج الذي تمارسه قوى المعارضة، رغم هوانها، بشقيها المدني والعسكري، الراغبة في إزاحة البشير إن وجدوا إلى ذلك سبيلا، أو إضعاف حكمه، الموالي لأمريكا، إلى أدنى مستوى ممكن، ليتمكن عملاء أوروبا من التقدم خطوات إلى الأمام، ليحلوا محل عملاء أمريكا... فالرئيس البشير يدرك صراع القوى الاستعمارية للهيمنة على ثروات الشعوب والأمم، وبخاصة السودان، ويستوعب محاولات المعارضة، والجماعات المسلحة، بحيث يعلم مبتغاها ونواياها ومَن وراءها، وأعمالها المكشوفة للإطاحة به... من أجل هذا وذاك، يستعجل البشير، ويستميت، للبقاء في الحكم عبر المسارعة لإقرار دستور آخر للبلاد يسمى (دائماً)... فهل المسارعة إلى إقرار دستور علماني إرضاء لأمريكا والغرب الكافر، للاستمرار في الحكم، ينجيكم من عذاب أليم؟

 

إن هذه المحاولات المستميتة للاستمرار في الحكم، أو الوصول إليه، لإرضاء الغرب الكافر المستعمر وبخاصة أمريكا، لن تنجيكم، أيها الساسة، من سخط الرحمن، ومن غضب الجبار، فاعتصموا بكتاب الله الكريم، وحبله المتين خير لكم... وأفسحوا المجال لتسود أحكام الله سبحانه في الأرض، فتنعم البشرية بالخير واليمن والبركات، فهذا زمان الخلافة الراشدة على منهاج النبوة لو كنتم تعقلون.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

يعقوب إبراهيم (أبو إبراهيم) – الخرطوم

آخر تعديل علىالأربعاء, 18 تموز/يوليو 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع