- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
كفانا مهاترات فأنتم عملاء يا حكام إيران
الخبر:
أعلنت القوات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط عن جاهزيتها لتأمين ممر بحري لناقلات النفط الخام الحيوية، بعدما هدد مسؤولون إيرانيون بإعاقة مساراتها ردا على التهديد بفرض عقوبات جديدة ضد طهران، وكان الحرس الثوري الإيراني قد هدد مؤخرا بأن طهران ربما تمنع تصدير أي نفط عبر مضيق هرمز. وبحسب "بلومبرغ"، فإنه يتم نقل حوالي 30% من جميع أنواع النفط الخام المتداولة في البحار عبر المضيق كل عام. (الحدث نت)
التعليق:
نعم إن شر البلية ما يضحك كيف أن من هم صناع الأحداث في المنطقة هم أنفسهم من يتذرعون بأنهم حماة الديار! يجب أن يعلم الجميع أن النظام الإيراني لا يخرج عن أوامر أمريكا، وليس هذا فحسب بل هو اليد الطولى التي تستخدمها أمريكا في المنطقة لتحقيق مصالحها. فليس من المستغرب أن نسمع أو تخرج هذه التصريحات من أمثال هؤلاء العملاء.
ومع هذا دعونا نقف على بعض الأحداث المتتابعة المتعلقة بهذا الموضوع؛ فمنذ أسبوع خرج سيد البيت الأبيض آمرا على التويتر أمرا مباشرا لعملائه في بلاد الحجاز برفع الإنتاج للبترول بمليوني برميل يوميا، فسارع النظام في بلاد الحجاز بالتنفيذ الفوري من غير جدال ولا نقاش ولا حتى إخراج سينمائي لإخفاء عمالتهم! والآن يخرج علينا من يسمَّوْن حراس الثورة في إيران بتصريح يتنطعون به للإعلام بعد ما حدث في ألمانيا ومشاكلهم المالية الخاصة بسحبها الأرصدة الخاصة بإيران من البنوك الألمانية واعتراض الجهات السياسية على هذا الأمر، فجاء هذا التصريح ليكون ورقة ضغط على أوروبا بأن يرتدعوا وأن يقفوا مع سياسة أمريكا في المنطقة، وكأنهم يريدون أن يرسلوا رسالة للجميع يصطادون بها عدة أهداف مشكوفة.
وأما تصريح القوات الأمريكية في الشرق الأوسط فلا يعدو سوى فاتورة أخرى يستخدمونها من أجل جبايتها من أنظمة الخليج والاقتصاد الأوروبي. فلا يوجد جديد في سياسة أمريكا ممثلة بالأرعن ترامب. فحتى لا ننسى قوله "إننا لن ندفع بعد الآن والآن هو دورنا بالجباية من غيرنا"، فها هو ينفذها في كل يوم وفي كل حادثة فلا يفوت فرصة مهما كانت.
وأخيرا إن هذه القوات الموجودة في البحار الإسلامية دورها وعملها لا يخلو من تنفيذ أمرين لا ثالث لهما؛ حماية عملاء بثمن كما صرح السياسيون الجدد في البيت الأبيض، وجلب المنافع والمصالح لبلادهم كعصا يلوحون بها متى شاؤوا وكيفما شاؤوا. وهنا علينا أن نستحضر قول الله تعالى في فرعون ﴿إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ * وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾. ولهذا نحن على ثقة بهذه النتيجة التي وعدنا الله تعالى بها وأنها حاصلة بلا شك وإن موعدنا الصبح أليس الصبح بقريب.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. ماهر صالح – أمريكا