- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
محور "المقاومة" والمؤامرة الكونية
الخبر:
"لا يوجد أحد من قيادة العالم الغربي أو العربي يريد إسقاط نظام الأسد، بقاء الأسد ضرورة بالنسبة لهم ولنا أيضأ، هذه الحقيقة، وإن كانت مُرّة، ولكنها الحقيقة"، "لا يوجد أي خلاف بيننا وبين نظام الأسد، ويجب أن تعود الأمور إلى ما قبل الثورة حيث جنود الأسد يقومون بحماية حدودنا الشمالية". هذه بعض مقتطفات من كلام اليهودي "إيدي كوهين" الباحث والمحاضر في جامعة "بار إيلان"، وذلك خلال مشاركته في برنامج "ساعة حرة" على قناة الحرة في 2018/08/05م.
التعليق:
منذ انطلاق الشرارة الأولى لثورة الشام، وأقنعة المخادعين والعملاء المجرمين تتوالى بالسقوط، حتى أصبحت ثورة الأمة في الشام بحق كاشفة وفاضحة لكل من خان الأمة واصطف في خندق واحد مع أعدائها ليحول دون تحررها وانعتاقها من التبعية للغرب الكافر المستعمر، ولا شك أن سقوط القناع والغطاء عما يطلق عليه زورا وبهتانا "بمحور المقاومة والممانعة" من قبل المخدوعين والذين على أعينهم غشاوة كان من أعظم ما كشفت ثورة الشام، فبعد مضي ما يقارب من ثماني سنين على ثورة الشام، وبعد ما قامت به طهران وأوباشها من أحزاب ومليشيات من مشاركة وإعانة مجرم العصر على إبادة أهل الشام والتنكيل بهم وتهجيرهم، بحجة دعم محور المقاومة القذر هذا والمحافظة عليه وحمايته من "المؤامرة الكونية" التي تحاك ضده، ومع هذا لم نرهم قد أطلقوا رصاصة واحدة باتجاه يهود ولو لذر الرماد في العيون، رغم إغارة يهود على قواعدهم ومراكز تجمعهم مرات ومرات.
وها هم يهود يمعنون في فضح نظام المجرم بشار والنظام في طهران معه، وباعتراف يهود أنفسهم فإن نظام الأسد الوالد والولد لم يشكل يوماً تهديداً لهم، بل على العكس من ذلك، فإن جنود الأسد كانوا على الدوام يحرسون "الحدود الشمالية"، وبقاؤه في السلطة يعتبر "ضرورة" ليهود، أما طهران ومليشياتها فعليهم الآن أن يرجعوا من حيث جاؤوا بعد أن نفذوا دورهم في "المؤامرة الكونية" على ثورة الأمة في الشام وحالوا دون إسقاط "حامي حمى يهود". وهكذا يتبين لنا المرة تلو الأخرى أن محور "المقاومة والممانعة"، ما هو إلا ورقة توت يحاول المنافقون وعملاء أمريكا أن يستروا بها سوءاتهم، غير أن الله سبحانه وتعالى قد شاء أن تكون دماء أهل الشام وتضحياتهم ثمناً لفضح العملاء والخونة من حكام الأمة وقاداتها وعلمائها، وأن تكون سبباً في تمايز الصفوف وتمحيصها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد بليبل