- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بلاد المسلمين مليئة بالثروات والخيرات وحال أهلها يرثى له!
الخبر:
تشير الأرقام الصادرة عن البنك الدولي عن واقع العمالة في العالم العربي إلى وضع كارثي يحيا فيه مئات الملايين، في ظل المستجدات الأخيرة، حيث ذهبت إلى وجود 14 مليون لاجئ و8 ملايين نازح و30 مليون عاطل عن العمل و640 مليار دولار سنويًا خسائر في الناتج المحلي العربي. الوضع لم يتوقف عند هذا الحد، بل كشفت الأرقام أن هذا الواقع المزري تسبب في قبوع ما يقرب من 70 مليون عربي تحت خط الفقر المدقع، فضلاً عن أن نحو 90% من لاجئي العالم من العرب و80% من وفيات الحروب عالميًا وقعت في بلاد عربية. (صحيفة الديار – بتصرف)
التعليق:
إن هذه الأرقام تنطق بمأساوية الأوضاع في البلاد العربية، وتعكس شظف العيش وحياة الضنك التي يحياها أهلها، في ظل حكام اعتبروا البلاد ملكاً شخصياً لهم ولعائلاتهم فأنفقوا أموال المسلمين على تلبية ملذاتهم ورغباتهم وتركوا شعوبهم يعانون مرارة الفقر والعوز والجوع.
حكام جعلوا البلاد وثرواتها نهبا للمستعمرين، الذين أشعلوا الحروب والصراعات فيها بأدوات من بني جلدتنا تحقيقا لمصالحهم الاستعمارية، كما في العراق وليبيا واليمن وسوريا وغيرها من بلاد المسلمين، فقتلوا المدنيين وارتكبوا المجازر بحقهم، ودمروا البنية التحتية، وشردوا أهلها منها، ثم جاؤوا يحملون لهم فتات ثرواتهم المنهوبة على شكل مساعدات.
إنه لمن المؤسف أن تكون بلاد المسلمين مليئة بالثروات والخيرات وأن يكون حال أهلها يرثى له، وإنه لمن المؤسف أن خير أمة أخرجت للناس أصبحت في ذيل الأمم، تكالب عليها الأعداء وتطاول عليها الأذلاء، وسفكوا دماء أهلها، وجعلوها جسوراً لتنفيذ مخططاتهم الاستعمارية.
إن الحل للخلاص من حياة الضنك والشقاء التي نحياها، ولتغيير هذه الصورة القاتمة إلى أخرى مشرقة، يكمن في استبدال حاكم مخلص بهذه الأنظمة العميلة، يحكمنا بنظام من عند الله اللطيف الخبير، فيرعى شؤوننا ويوفر لنا حياة كريمة، ويقطع يد المستعمرين عن بلادنا، وليس ذلك إلا بالعمل لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
براءة مناصرة