- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ماكس بلانك ودستور السودان
الخبر:
بدأت اليوم الثلاثاء 2018/05/01م بفندق كورنثيا بالخرطوم مؤسسة (ماكس بلانك) الألمانية للسلام الدولي وسيادة حكم القانون، بدأت بتدشين سلسلة ورش، حول العملية الدستورية بالسودان، بمشاركة أفراد من الأحزاب السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، وجاء في صحيفة الأخبار الصادرة اليوم الثلاثاء: (...وأوضحت "ماكس بلانك" أن برنامج الورش سيبدأ من الأول من أيار/مايو ويستمر لمدة 18 شهراً، بالخرطوم وأجزاء أخرى من السودان على أن يكون المؤتمر النهائي بالخرطوم).
التعليق:
عندما تكون الدولة قائمة على غير أساس مبدأ شعبها، كما هو الحال اليوم في الدويلات القائمة في العالم الإسلامي، يسهل على الآخرين التدخل في أساسيات حياتها وسياستها، بل وفي أدق التفاصيل، بحجة أنها تريد إعانة الدولة المعنية بخبراتها، وهذه المؤسسة "ماكس بلانك" هي مؤسسة ألمانية قائمة على الأساس الرأسمالي الديمقراطي، ولذلك فهي تضع الدساتير وتفصّلها على المبدأ ذاته الذي تؤمن به، والذي يقوم على فصل الدين عن الحياة، وبالتالي عن السياسة، وأن الإنسان هو الذي يضع أسس أنظمته السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، بناء على أهواء الرجال الذين يسمون بالخبراء الدستوريين. ومع قناعتنا بأن الدستور الموجود الآن في السودان، هو دستور علماني صرف، باستناده على اتفاقية نيفاشا، إلا أنه لا يفي بالغرض الأمريكي، وهو تمزيق ما تبقى من السودان، والعلمانية الصريحة دون نفاق بذكر الإسلام كما هو في الدستور الحالي.
إن أهل السودان مسلمون، ويتوقون إلى حكم الإسلام، ولا يرضون له بديلاً، ولذلك تعقد هذه الورش، وتستمر هذه الفترة الطويلة (18 شهراً) لترويض الناس وإيهامهم بأن الدستور الذي سيأتي هو نتاج مناقشات، وأنه لا يتصادم مع الإسلام... وغيرها من أقاويل التضليل والإفك حتى يمرروا باطلهم هذا على أهل البلاد المسلمين، وهنا يجب على أهل السودان أن يعوا الدرس، فإن الواقع الذي يعيشونه، من ضنك وغلاء في الأسعار، وانخفاض لقيمة العملة المحلية وغيرها من المصائب، ما هي إلا نتيجة حتمية للخضوع لمثل هذه المؤسسات وروشتاتها.
فلا خلاص لهذه الأمة إلا بأن نجعل الدستور يقوم على أساس العقيدة الإسلامية في ظل دولة إسلامية، هي دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، هذا ما يجب أن يعمل له أهل السودان، وغيرهم من بلاد المسلمين. وقد أعد حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله، مشروع دستور للدولة الإسلامية دولة الخلافة، مستمد من كتاب الله وسنة رسوله r وما أرشدا إليه، وهو دستور جدير بالدراسة والتطبيق.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم عثمان أبو خليل
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان