- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
شهادات حسن السلوك
الخبر:
رحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في البيت الأبيض، بعد نحو عام من إدانة بلاده ووصفها بـ "ممول للإرهاب".
وكان ترامب في بادئ الأمر مؤيدا للسعودية وعدد من الدول العربية عندما قطعت علاقتها مع قطر بشأن مزاعم دعمها للإرهاب.
ولكنه أثنى الثلاثاء على أمير قطر ووصفه بأنه "مناصر كبير" لمكافحة تمويل الإرهاب.
وقال ترامب أيضا إن الأمير "رجل عظيم" و"صديق لي".
وقال الشيخ تميم إن السلطات القطرية لم ولن تتسامح مع "الأشخاص الذين يمولون الإرهاب" وإن ترامب "قدم الكثير من العون" في دعم قطر أثناء "الحصار" الجزئي الذي ما زال مفروضا حتى الآن. (بي بي سي)
التعليق:
ترامب استضاف تميم أمير قطر في المكتب البيضاوي الثلاثاء وأثنى على جهود بلاده في التصدي للمخاوف الأمريكية.
وقال ترامب "نحن نتأكد من توقف تمويل (الإرهاب) في الدول التي لنا علاقات وثيقة بها".
ثم قال "ولكن هذه الدول توقف تمويل (الإرهاب) ومن بينها الإمارات والسعودية وقطر وغيرها. الكثير من الدول كانت تمول (الإرهاب) ونحن نوقف ذلك".
والتفت ترامب للشيخ تميم قائلا "أصبحت الآن نصيرا كبيرا ونحن ممتنون لذلك".
ونوه ترامب أيضا إلى أن قطر "تشتري الكثير من المعدات منا، الكثير من المشتريات في الولايات المتحدة والكثير من الطائرات الحربية والصواريخ".
وهكذا تحصل قطر على شهادة حسن سلوك ترامبية، مع دمغة إضافية أن قطر دفعت المزيد من المليارات لشراء تلك الشهادة.
فقد جاءت زيارة تميم بعد أيام من إتمام ابن سلمان زيارته لأمريكا وحصوله على ميداليات الثناء على مليارات بلاده الجديدة التي وصلت حتى هوليوود وأوكار الفساد والإفساد!!
... وبعدُ يحق لكل مراقب أن يسأل هل يتصور عاقل أن تأتينا شهادات "حسن السلوك" هذه بخير؟ أم هي في الحقيقة إعلانات صارخة بأن هؤلاء الحكام وأضرابهم من بقية حكام المسلمين ليسوا سوى أعداء حقيقيين للأمة سلمهم مع عدونا وحربهم علينا؟
ما عاد هناك ستر ولا خفاء، بل عوار مكشوف، وخيانات في وضح النهار، وبيع وتآمر في العلن وعلى رؤوس الأشهاد...
فهل بقي من ملتمس لعذر لهم؟
ترى هل نفع ابن العلقمي حلفه مع هولاكو؟ وهل شفعت له خيانته أن لا يقطع رأسه بعد أن مكنه من بغداد؟
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حسام الدين مصطفى