- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
النظام السعودي يلعب دور البطولة في العمالة الأمريكية
الخبر:
"... ذكر الإعلام الرسمي أن الهيئة العامة للترفيه وقعت اتفاقا مع الشركة الأمريكية لإقامة ما بين 30 و40 دارا للسينما في 15 مدينة سعودية في السنوات الخمس المقبلة، كما توقع الطرفان إنشاء ما بين 50 و100 دار للسينما في 25 مدينة سعودية بحلول 2030... ويواصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان زيارة إلى أمريكا منذ 20 آذار/مارس الماضي، وقد التقى فيها مؤخرا رئيس شركة والت ديزني روبرت بوب ألن إيغر، حيث استعرضا فرص التعاون في قطاع الترفيه وصناعة الأفلام. وستحتضن مدينة لوس أنجلوس اليوم القمة السعودية-الأمريكية للترفيه بعنوان "مستقبل الترفيه في المملكة" بمشاركة مسؤولين ومستثمرين في قطاع الترفيه." ("دور السينما تزاحم أعداد المساجد في السعودية.. وأصوات الفنانين أعلى من صوت الدعاة"، وكالة شهاب للأنباء الخميس 2018/4/5).
التعليق:
وصل الحال بملوك آل سعود إلى القاع بتهيئة كل سُبل الإفساد لأبناء وبنات المسلمين من خلال هيئة الترفيه الساقطة بالأفلام الأمريكية والحفلات الغنائية والفعاليات المختلطة الماجنة لإغواء مجتمع يتجاذبه الانبهار بالغرب من جهة والكبت الذي يعيشه منذ سنوات طويلة من جهة أخرى، فكان التركيز على أهمية العبادات الفردية دون الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية في الإسلام، بالإضافة إلى الضغط على الناس بالتحريم المستمر وإطلاق الفتاوى الهزلية وسهولة تكفيرهم وإيهامهم بأن الملوك "ولاة أمور" يجب طاعتهم طاعة عمياء، والإفراط في كبت المرأة، فكان النظام السعودي والمشايخ يفرضون على الناس نمطاً كئيباً وقاتماً من العيش ناتجاً عن تبني الدولة للوهابية، حتى "حرر" ترامب النظام الحاكم من هذه النظرة ليحولها إلى نظرة "معتدلة ترفيهية"، في حين ينهب ترامب - اللص السعيد - أموال المسلمين في بلاد الحرمين وينفق النظام ما تبقى منها على هذه المشاريع التافهة ولا ينفقها على رعاية شؤون الناس إمعاناً في خدمة أمريكا الإرهابية قاتلة المسلمين في أفغانستان وسوريا والعراق واليمن وتنفيذاً لمخططاتها في الحرب على الإسلام.
لقد أصبحت قضية إقامة دولة الخلافة الراشدة من جديد لنهضة الأمة الإسلامية من كبوتها قضية محورية ومصيرية على طاولات النقاش حول العالم، وأكثر ما يخشاه أعداء الإسلام هو عودة الخلافة، فتجدهم يركزون على إفساد شباب الأمة، وما انزلاق النظام السعودي السريع إلى هاوية الكفر إلا شوقاً منه للسقوط في مزابل التاريخ، وعليه فليعمل المسلمون في بلاد الحرمين الشريفين مع العاملين لإقامة الدين وإقامة الخلافة الراشدة لتعود قبلة المسلمين الثانية الطاهرة وثرواتها مِلكاً للأمة الإسلامية كما ينبغي أن تكون، فلقد سقطت الأقنعة وارتفع مستوى الوعي عند المسلمين وحان وقت التغيير، فنسأل الله تعالى أن يكون ذلك أقرب مما نتصور.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غادة محمد حمدي – ولاية السودان