- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بوابة النقاب (الإصدار الثالث)
(مترجم)
الخبر
سيعقد رجل الأعمال الجزائري رشيد نكاز يوم الجمعة 9 آذار/مارس 2018، وهو الشهير بدفع غرامات النقاب عن النساء اللاتي ترتدينه في فرنسا، والناشط في السياسة الفرنسية والجزائرية، سيعقد مؤتمرا صحفيا أمام البرلمان الدنماركي بالقصد ذاته.
التعليق:
على الرغم من أن رشيد نكاز قد يبدو في البداية مثل "المعتصم" المعاصر، كونه جاء لإنقاذ أخواته المسلمات اللاتي يحتجن مساعدة، إلا أن دوافعه مختلفة تماما. فعندما سئل عن سبب قدومه إلى الدنمارك لإبطال قانون الحظر المقترح، فقد أكد على الفور أنه ضد النقاب وأنه يشعر بأنه يضر بالاندماج في الدول الأوروبية، ويتابع: "أنا لم آت إلى الدنمارك للدفاع عن الإسلام أو الدين. أنا ناشط في مجال حقوق الإنسان. الأمر يتعلق بحرية ارتداء المرأة للنقاب أو عدمه".
كان رد فعل السياسيين الدنماركيين متوقعًا تمامًا. يرى حزب الشعب المحافظ أنها محاولة لتقويض القانون الدنماركي، ويقول ناصر خضر: "لقد ناقشنا بالفعل كيف يمكن للمرء أن يحول دون أن يدفع إسلامي ثري الغرامات عن النساء... وفي النهاية يمكننا تغيير العقوبة من الغرامة إلى السجن".
حزب الشعب الدنماركي منحاز أيضا. ويرى مارتن هنريكسن ذلك فرصة للحصول على أغلبية من الأصوات في البرلمان من أجل إصدار أحكام بالسجن، وهو ما لم يكن مدعومًا في وقت سابق.
إذن، هل هذا كله حسن أم سيئ؟
عندما يتعلق الأمر برشيد نكاز، يبدو أن تركيزه منصبٌّ على فرض نفسه في السياسة الجزائرية، حيث يتنافس على الرئاسة في العام المقبل. ويبدو أنه يريد أن يلعب دور "الرجل الوسطي"، حيث يستهوي كلاً من العلمانيين و"الإسلاميين"، بإظهار أن "الحرية الحقيقية" ستضمن حقوق ممارسة شعائر الإسلام.
عندما يتعلق الأمر بالسياسة الدنماركية والسياسيين، فليس هناك أمل في التغيير. وكالعادة، سيستخدمون كل ما يستطيعونه لتشديد الأمر وتضييقه فيما يتعلق بالإسلام والمسلمين، على أمل فرض العلمنة علينا جميعًا.
النجاح في الدنيا وَهْمٌ خادع. فاستراتيجياتك وخطتك الخاصة قد تعمل وتنجح، ولكن إلى جانبها تستصحب نشوة الشيطان وغضب الله سبحانه وتعالى. سيستمر المسلمون في مواجهة هذه الهجمات وغيرها، والوعود الكاذبة وأوهام "الحرية" لممارسة شعائر الإسلام في ظل العلمانية إلى أن نأخذ زمام أمورنا بأنفسنا. نحن المسلمين في الغرب، لم نعد نعتبر أنفسنا أقلية، بل نحن جزء من كيان يشكل خمس سكان العالم. وإننا ندرك أن الإسلام وحده هو الذي يحمينا، وأنه يحتاج لنا حتى يقام بأيدينا وتضحياتنا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يونس كوك