- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الرق والعبودية للرأسمالية يجعل الخوف منها أكثر من الخوف من الله
(مترجم)
الخبر:
لم تسر الأمور على ما يرام بالنسبة لباكستان، في الجلسات العامة لفرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية التي عقدت في باريس، وحافظت حكومة باكستان على الصمت المحرج ووصلت التأكيدات على قناة تليفزيونية بعد أكثر من ساعتين من تحميل الفرقة للبيان على موقعها على الإنترنت. (الفجر الباكستانية)
التعليق:
في الوقت الذي قام فيه وزير خارجية باكستان خواجا عاصف بزيارة لروسيا لإجراء محادثات في موسكو حيث قال نظيره الروسي إن مكافحة (الإرهاب) هي أحد مجالات التعاون ذات الأولوية بين البلدين، وذلك وفقا لما أعلنته الفرقة التي كانت تضم باكستان. ونفى خواجا عاصف أولا هذا من خلال تغريدة على تويتر وقال إن بعض الأصدقاء الحقيقيين، الصين وتركيا والسعودية قد أوقفوا حدوثه. ولكن حقيقة الأمر هي أنه ما زال يحدث. وسيراقب هذا القرار عن كثب جميع المعاملات المصرفية، مما يقيد المعاملات المالية العالمية لباكستان.
والسبب وراء كل هذا هو الاعتقاد بأن باكستان لا تقوم بعملها كما يجب، وتلعب دورا مزدوجا بتوفير الحماية للجماعات (الإرهابية) من ناحية، والمؤسسات الباكستانية من ناحية أخرى، وتحاول جاهدة إثبات إخلاصها. لا تخجل من قتل الأبرياء فقط لتحقيق هدف معين لـ(إرهابيين) موتى. وقتل البريء نقيب الله محسود مثال حي على ذلك.
وذكرت الأنباء أن الصين وتركيا ومجلس التعاون الخليجي الذي تقوده السعودية ككتلة واحدة صوتت ضد التحرك لوضع باكستان في قائمة المراقبة (الإرهابية) لفرقة العمل، بيد أن الضغوط الأمريكية جعلتها تنسحب من معارضة القرار. وتجدر الإشارة إلى أن معايير باكستان في الاختيار ومن ثم الثقة العمياء بالأصدقاء الذين لديهم بالفعل ولاءات ملزمة بالقوى المتفوقة، والشيء الوحيد المشترك بين هذه البلدان وباكستان هو حب المال والسلطة. والآن يتعين على باكستان أن تظهر الأداء في الأشهر الأربعة القادمة لكي تنقذ نفسها من الغضب المالي. كيف سيعاني الناس جراء ذلك هو قصة منفصلة.
وقد يبدو أن قطع أمريكا للعلاقات مع باكستان سيتركها وحدها عاجزة، ولكن هذا هو الوقت المناسب للاعتراف بأهمية الصلة بالله سبحانه وتعالى. إن استبدال الصين بأمريكا لن يحقق أي خير لشعب باكستان. وهذا الحادث الأخير مثال واضح على كيفية تخلي الصين عن باكستان. ويتعين على باكستان أن تفهم أن الطريقة الوحيدة للخروج من اعتمادها المالي على صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومصرف التنمية الآسيوي هي أن تنهض على قدميها وأن تقف على المنصة الاقتصادية التي يوفرها الإسلام. ولن يحقق أي اتفاق مبرم مع أي بلد على أساس مكافحة (الإرهاب) المحدد من قبل الأجانب، الأمن المالي أو المادي. ولن يكون للنظام الإسلامي في الخلافة أي صلة بالخدمات المصرفية القائمة على المصالح، وبالتالي ستكون نهاية جميع القروض المطلية بالسكر. وسيكون الذهب والفضة عملتها، وأساس التجارة الدولية، وأن التجارة لن تكون بالتأكيد من دماء المسلمين. قد يبدو الخروج من هذه المتاهة صعبا جدا إلا أنه ليس أصعب مما نمرّ به بالفعل وسيتم استبدال الرضا والسعادة بالذل والمهانة. ﴿وَلَـنَبۡلُوَنَّكُمۡ بِشَىۡءٍ مِّنَ الۡخَـوۡفِ وَالۡجُـوۡعِ وَنَقۡصٍ مِّنَ الۡاَمۡوَالِ وَالۡاَنۡفُسِ وَالثَّمَرٰتِؕ وَبَشِّرِ الصّٰبِرِيۡنَۙ﴾.
لقد حان الوقت للتخلص من هذا الاستغلال والتلاعب واعتماد نظام الإسلام الخالص تحت ظلال الخلافة على منهاج الرسول الكريم r.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إخلاق جيهان