- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
موقف الرئاسة التركية بالفعل لم يتغير من النظام في دمشق
الخبر:
رفض الرئيس التركي أردوغان دعوات للتواصل مع المجرم بشار الأسد، وقال: "في أي شأن سنتحدث مع قاتل تسبب بموت مليون سوري"، وأضاف: "شعب سوريا مهم لنا وليس الأسد لأنه هو من قام بإرهاب دولة وتسبب في مقتل كثيرين ولا يزال". (الجزيرة) 2018/02/08م.
وفي السياق نفسه أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين عدم وجود أي اتصالات بين أنقرة والنظام السوري لا على الصعيد السياسي ولا على الصعيد العسكري، وأضاف أن موقف بلاده من نظام الأسد واضحٌ وثابتٌ ولم يطرأ أي تغييرٍ عليه. (ترك برس) 2018/02/08م.
التعليق:
قد يصاب المستمع بالملل لكثرة ما نقوله حول حقيقة أردوغان ومواقفه المخزية من ثورة الشام، ولكن الحاجة تستدعي فضح هذا الرويبضة أكثر فأكثر لما يقوم به من كذبٍ وتدليسٍ على الفصائل السورية خاصة وعلى المسلمين عامة، خاصةً وأنه يتمتع بقدرةٍ فائقةٍ على خداع الكثير من الناس، فقد فضحت ثورة الشام الكثير من الطواغيت وعرّتهم تماماً، أما أردوغان هذا فقد بقي حتى الآن ما يغطي سوأته، مع أن كشفه أمرٌ في غاية السهولة لو أن المخدوعين به يستعملون عقولهم أكثر من مشاعرهم، فهذا الرويبضة حرف بوصلة ثورة الشام وجعل الإخوة يتقاتلون فيما بينهم عوضاً عن قتال النظام المجرم، لذلك كان واجباً على كل مسلمٍ غيورٍ على أمته أن يقوم بكشف دسائس هذا الرويبضة والمؤامرات التي يناط به تنفيذها من قبل أسياده في واشنطن.
يقول الله تعالى في محكم كتابه: ﴿ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ اﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮا ﻟِﻢَ ﺗَﻘُﻮﻟُﻮﻥَ ﻣَﺎ ﻻَ ﺗَﻔْﻌَﻠُﻮﻥَ * ﻛَﺒُﺮَ ﻣَﻘْﺘًﺎ ﻋِﻨْﺪَ اﻟﻠَّﻪِ ﺃَﻥْ ﺗَﻘُﻮﻟُﻮا ﻣَﺎ ﻻَ ﺗَﻔْﻌَﻠُﻮﻥ﴾ يمقت الله عز وجل مَن يقول من المؤمنين ما لا يفعل، فما بال الذي يفعل عكس ما يقول؟!!
إن موقف الرئاسة التركية بالفعل لم يتغير من نظام الأسد، فهو منذ اليوم الأول لثورة الشام يقف قولاً وكلاماً فقط مع الثوار، أي من باب نسمع جعجعةً ولا نرى طحناً، فقد هدد أردوغان أكثر من مرةٍ أنه لن يسمح بحماةٍ ثانية، واعتبرها خطاً أحمر، فجاء النظام ومَن يساندونه في الإجرام، فداسوا على خطوط أردوغان الحمراء والصفراء، وأُحرقت حماة ودُمرت فوق ساكنيها، بل دمر الشام كله، وسحقت جماجم الأطفال سحقاً، ومات الكثير خنقاً بالغازات السامة، حتى فاق عدد مَن قتل على أيدي النظام السوري "المليون" كما قال أردوغان بنفسه.
"في أي شأن سنتحدث مع قاتل"؟!! أليست روسيا تساند النظام بالبطش بأهل سوريا؟ أليست هي وإيران من يقتل ويحرق ويدمر؟ أليسوا هم من حال دون سقوط نظام سفاح الشام؟ ألم تكن طائرات روسيا تدك الغوطة وإدلب وريفها بالقذائف والصواريخ خلال محادثتك الهاتفية مع المجرم بوتين (موقع أورينت 2018/02/08م)؟
إن موقف أردوغان من نظام الأسد حقا لم يتغير، ولكن وقاحته وجرأته على الله عز وجل قد فاقت كل التصورات، ناهيك عن استخفافه بعقول المسلمين واستهتاره بهم. لذلك فإن خلاص الأمة لن يتحقق أبداً إلا بعد خلاصها من هذا الكذاب الأشر وأقرانه من الرويبضات مطايا الكافر المستعمر، ووعيها على عقيدتها وما انبثق عنها من أحكام، وإيمانها بأن رفعتها وعزتها لن تكون إلا بالعمل على إرضاء الله تعالى بتفعيل الأحكام الشرعية وتطبيقها من خلال دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، والله نسأل أن يكون ذلك قريبا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد بليبل