- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ﴾
الخبر:
بيت لحم- معا- "بتصرف" استمرارا لمحاولات كيان يهود كتابة تاريخ وهمي لسيطرته على مدينة القدس، تستمر في الحديث عن التاريخ المصطنع حول ما يسميه الهيكل و"تاريخه العريق" في المدينة.
فقد نشر الناطق باسم رئيس حكومة كيان يهود للإعلام العربي أوفير جندلمان صورا لقطع أثرية زعم أن ما تسمى سلطة الآثار في كيان يهود عثرت عليها في إطار الحفريات قرب ساحة حائط البراق، لتشير كما يزعم الكيان أنها تؤكد "التاريخ العريق" لهم في المدينة وأن الأختام والقطع الأثرية التي تم العثور عليها تعود لفترة "الهيكل الأول" قبل 2700 عام ولأحد "حكام أورشليم" الذي ورد في التوراة.
التعليق:
إن القبول بجعل الصراع بيننا وبين يهود على ملكية فلسطين يعتمد على من هو صاحب الجذور الأعمق في هذه الأرض، مَن جاء إلى هذه الأرض قبل الآخر ومن حكمها فترة أطول من الآخر، إن القبول بهذا الأساس لإثبات الحق بملكيتها لهو طريق مضلل يراد به حرف المسلم عن قضيته الحقيقية. وهي أن فلسطين هي كما سائر الأراضي التي فتحها المسلمون الأوائل بالسلم أو بالجهاد، هي أراض إسلامية، ويبقى هذا حكمها إلى يوم الدين. وقد تعلقت بها أحكام شرعية تحفظها وتحفظ حقوق المسلمين فيها كذلك إلى يوم الدين. وهذه الحقيقة لن يغيرها اكتشاف آثار رومانية أو آثار عبرانية أو حتى آثار فارسية. فلا أحد ينكر أن فلسطين هي قلب العالم النابض ونقطة التقاء وسطى لأطرافه المترامية. وهذا ما جعلها مطمعاً لكل دول العالم القديم منها والحديث. فلا غرابة في وجود آثار فيها لكل الملل والأعراق. لكن هذه الحقيقة لا يمكنها نفي حقيقة أقوى وأنصع، وهي أن فلسطين منذ فتحتها جيوش المسلمين وتسلم مفاتيح قدسها الخليفة الفاروق وهي أرض إسلامية ولا يجوز لنا أن نتعامل معها على غير هذا الأساس. فلا يهمنا من سكن هذه الأرض أولا أو من يسكنها حالياً، ولا من حكمها عبر الزمن أو يحكمها حالياً، بل ما يهمنا هو: 1- أنها أرض إسلامية ويجب أن تعود لأهلها المسلمين 2- وأن عودتها متعلقة بعودة الأم الراعية للمسلمين ودينهم وأراضيهم؛ دولة الخلافة التي بضياعها ضاعت فلسطين وتحكّم فيها الأرذلون. وستكون عودتها مؤذنة بعودة فلسطين وأخواتها من أراضي المسلمين الضائعة والتي ما زالت تعاني منذ ضياع الكيان الحامي للمسلمين. فلن تخدعنا حفريات تحت الأرض ولن تحرفنا عن فهم قضيتنا المصيرية. إنها إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؛ لأنها الطريقة الوحيدة لتحرير فلسطين.
فلنواصل عملنا الدؤوب لإقامتها وليواصلوا هم حفرياتهم لإثبات وهمهم. وحين يرون جحافل جيوش الخلافة على أبواب القدس الشريف سنرى حينها هل أذهبت حفرياتهم نيرانا متقدة في صدورهم!
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أسماء الجعبة