- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أثر غياب الخلافة إصدار أكثر من 56369 حكماً خلال شهر في بلد مهبط الوحي فقط!
الخبر:
تحت عنوان "محاكم المملكة تصدر أكثر من 56369 حكماً خلال شهر" نشرت الجزيرة أونلاين بتاريخ 2017/12/30م خبرا جاء فيه: "كشفت وزارة العدل، عن عدد الأحكام الصادرة في محاكم المملكة (عامة، تجارية، أحوال شخصية، جزائية) خلال الشهر الماضي ربيع الأول، إذ أكثر من 56369 حكمًا، بزيادة 17% في الفترة نفسها من العام الماضي. وأفاد التقرير البياني الشهري الذي تصدره الوزارة بأن المحاكم ذاتها استقبلت نحو 85770 قضية جديدة خلال الشهر الماضي، وشكلت قضايا الأحوال الشخصية 44% من إجمالي القضايا الواردة، تليها القضايا العامة 34%، ثم القضايا الجزائية 17%، ثم القضايا التجارية 5%. وفيما يتعلق بعقود النكاح وصكوك الطلاق الصادرة في المحاكم خلال شهر ربيع الأول؛ بلغت 11638 عقد نكاح، و5287 صك طلاق.
وأوضح التقرير أن المقارنة بين أعداد صكوك الطلاق وعقود النكاح لا تشير إلى نسب الزواج أو الطلاق الفعلية في المملكة خلال الشهر الذي يرصد التقرير أعماله، وذلك لأنها لا تعكس حقيقة تاريخ الزواج أو الطلاق الفعلي وإنما تاريخ إثباته أو تصديقه في المحكمة الذي يكون قد حدث في سنوات ماضية. وأضاف أن إجمالي عدد طلبات التنفيذ الواردة لدوائر محاكم التنفيذ خلال شهر ربيع الأول لعام 1439هـ بلغ أكثر من 57 ألف طلب، فيما تقدر المبالغ المالية التي تضمنتها طلبات التنفيذ في شهر ربيع الأول أكثر من 17 مليار ريال. وأشار التقرير البياني الشهري إلى أن إجمالي عمليات التوثيق خلال شهر ربيع الأول لعام 1439هـ بلغت أكثر من 245 ألف طلب توثيق.
التعليق:
هذه هي حصيلة السكوت على مثل هؤلاء الحكام وبُعدهم عن نظام الإسلام، فكلما زاد بُعْدُهم عن الإسلام زادت على المسلمين المصائب والويلات.
وهذه ثمار غياب الخلافة وغياب تطبيق الإسلام في واقع حياة المسلمين اليوم نتجت قضايا وأحداث لم تكن في عهدهم السابق.
ومن هذا الواقع البئيس التعيس نوجه تعليقنا ودعوتنا إلى القادرين على التغيير فنقول:
يا أهل القوة والمنعة!
إلى متى ستظلون صماً تجاه هذا الواقع التعيس؟ وإلى متى ستظلون عمياً عن تعاظم شدة الضنك بين الناس؟ إنه لا يقبل لكم عذر، وأنتم ترون حكامكم يسومون الناس سوء العذاب أمام أعينكم، في الوقت الذي أنتم فيه قادرون على رده عنهم، فأنتم تشاهدون ذلك ولا تحركون ساكنا لإيقافهم. إن الله سبحانه وتعالى لا يعذب الطغاة وحدهم على ظلمهم، بل إن الله سبحانه وتعالى كذلك يعذب من يقف متفرجا ولا يأخذ على أيدي الحكام الظلمة ويبقى صامتا وهو قادر على التغيير عليهم، فالله سبحانه وتعالى يقول: ﴿وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [الأنفال: 25]، ويقول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمْ اللَّهُ بِعِقَابٍ مِنْهُ» رواه الترمذي.
إن حزب التحرير يدعوكم لتحزموا أمركم، وأن تقفوا في وجوه هؤلاء الحكام الذين سلطوا عليكم من أعدائكم، فخدموهم وأطاعوهم الطاعة العمياء. فخذوا على أيديهم واخلعوهم من رقابكم وأقيموا دولة الخلافة على منهاج النبوة بدلا منهم، كي لا يعذبكم الله معهم!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله عبد الرحمن
مدير دائرة الإصدارات والأرشيف في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وسائط
1 تعليق
-
حسبنا الله ونعم الوكيل. اللهم عجل بالفرج