- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
يا حكومات البلاء: الدفتيريا تفتك بأهل اليمن كما فتكت بهم الكوليرا
الخبر:
أكد مصدر طبي يمني ارتفاع حالات الوفاة بوباء الدفتيريا إلى 14 حالة. وتحدث المصدر وفق مجلة اليمن الطبية عن حملة طبية ستنفذها الجهات الرسمية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لمكافحة مرض الدفتيريا أواخر الشهر الجاري بالعاصمة صنعاء وعدد من محافظات الجمهورية. (صحافة 24 نقلا عن يمن مونيتور).
التعليق:
الدفتيريا أو الخناق هو مرض معد ينتشر عن طريق الاتصال المادي المباشر أو تنفس رذاذ الإفرازات من الأشخاص المصابين.
من الشائع جدا تاريخيا، أنه تم القضاء على الخناق إلى حد كبير في الدول الصناعية عن طريق التطعيم على نطاق واسع.
يأتي هذا المرض بعد أن فتك الكوليرا بكثير من أهل اليمن وذلك لتدني مستوى التغذية الصحية بسبب الحروب والنزوح وقطع المرتبات بالإضافة إلى شبه انعدام الرعاية الصحية للنشء والشباب وكبار السن.
إن النزوح هرباً من مناطق الاشتباكات المباشرة بين المتصارعين من أهل اليمن ــ خدمة للدول الكبرى وبالذات أمريكا وبريطانيا ــ إلى المناطق الآمنة في بعض مدن اليمن كصنعاء وذمار وإب قد أوجد حالة من الازدحام السكاني في المساكن ووسائل المواصلات والأسواق والمستشفيات وبالأخص الطلاب في الفصول المدرسية، مما قد يجعل من انتشار وباء الدفتيريا بين الأصحاء والمرضى بصورة سريعة، وذلك لعدم الاهتمام بالجانب الصحي والمتمثل في النظافة العامة والخاصة من قبل حكومات ما تسمى بالحكومة الشرعية أو حكومة الإنقاذ.
إن عدم وجود دولة ترعى شؤون الناس بتوفير الحاجات الأساسية لكل من الفرد والمجتمع يجعل الناس يعيشون في حالة فوضى واضطراب في كل مجالات حياتهم، فما بالك بحكومات ليس لها غاية إلا الصراع من أجل السلطة والمال كهدف محلي، ورعاية مصالح الأجنبي وتنفيذ مخططاته كهدف خارجي؟
إن دولة الخلافة على منهاج النبوة القادمة قريبا بإذن الله تعالى والتي يعمل حزب التحرير مع الأمة وبينها لإقامتها لقادرة على رعاية شؤون أهل اليمن كغيرهم من رعاياها بتوفير الحاجات الأساسية للأفراد والمجتمع والعمل على توفير الحاجات الكمالية بأعلى مستوى بقدر الإمكانيات المتاحة وذلك من باب رعاية الشؤون ومنها الجانب الصحي كحق للمجتمع بالمجان، فمتى يعقل أهل اليمن أن سعادتهم ورقيهم وصون دمائهم وأموالهم وأعراضهم هو في العمل الجاد لإقامتها لإرضاء ربهم ثم سعادتهم في الدنيا والآخرة؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله القاضي – اليمن