- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
يا مسلمون... قضاياكم بأيدي أعدائكم!
الخبر:
أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أنها في حالة تأهب قصوى لزيادة سوء الأزمة في ميانمار، وذلك بعد أن عبر أكثر من 11 ألفا من مسلمي الروهينجا الحدود إلى بنغلاديش أمس.
وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إن الكثير من الوافدين الجدد ساروا لأيام قبل أن يصلوا إلى بر الأمان.
وفي الأسبوع الماضي، عبر نحو 2000 شخص يوميا من ميانمار إلى بنغلاديش.
وقالت الأمم المتحدة إن الكثير من الوافدين الجدد يعانون صدمات نفسيةً بعد فرارهم من القتل وحرق وتدمير قراهم... (بي بي سي عربي).
التعليق:
كشفت المصائب العظمى التي يتعرض لها مسلمو الروهينجا وأكّدت حقيقة ضياع قضايا المسلمين، وتحكّم الكافر المستعمر في هذه القضايا، يقوم بإدارتها بحسب ما تقتضيه مصالحه ومنافعه، فهذه هي مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة تتولى قضية مسلمي الروهينجا، كما تولّت من قبل قضايا فلسطين والشيشان والعراق وأفغانستان وسوريا، لتتحوّل القضية إلى قضية رغيف خبز أو كيس طحين وبطانية... أما الأرواح التي تزهق، والدماء التي تسال، والأعراض التي تنتهك؛ فليست موضع بحث، وليست قضية من قضايا المسلمين المصيرية...
أين المسلمون اليوم؟ المسلمون اليوم مشتتون في دويلات (وطنية)، ليس فيها أية دولة إسلامية، بمعنى الكيان السياسي القائم على العقيدة الإسلامية، وعليه فالمسلمون لا راعيَ لهم ولا حاميَ، وما تقوم به مفوضية اللاجئين، وما يقوم به بعض زعماء (دويلات) المسلمين من إرسال مساعدات غذائية، ومدّ جسر جويّ لمساعدة مسلمي الروهينجا ما هي إلا من باب (رفع العتَب)، ومن باب امتصاص غضبة المسلمين في بقاع الأرض... وأنّى لأمثال أولئك الذين ينصرون مسلمي الروهينجا بتقديم المساعدات؛ أنّى لهم أن يكونوا كالمعتصم، الذي لبّى نداء المسلمة التي اعتدى عليها العلجُ الكافر؛ لبّى نداءها بجيش عرمرم، قاده بنفسه على فرسٍ أبلق، وفتح عمّورية، وانتقم للمسلمة ممن اعتدى عليها... أنّى لأمثال هؤلاء أن يكونوا كذاك؟؟؟
فليعلم المسلمون، أن قضاياهم ليست بأيديهم ولا بأيدي حكامهم، بل إن حكامهم يتآمرون عليهم، ويُسْلِمونهم لعدوهم، ولا خلاص لهم من هذا الواقع المرير إلا بإزالة هؤلاء الحكام، وبيعةِ خليفةٍ راشدٍ يحمي بيضتهم ويذود عن حياضهم، ويلبّي نداءً مستغيثهم - أينما كان - بجيش لَجِبٍ يجلجل الأرض تحت أقدام الكافرين، وهذا حزب التحرير يرفع هذا اللواء فانصروه وانصروا دعوة الله ينصركم الله ويثبّت أقدامكم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – الأردن